يطالب سكان عدل موقع 18 المتواجد بالناحية الجنوبية لمدينة أحمد زبانة الواقعة بمنطقة مسرغين -شرق وهران – بتعزيز الجانب الأمني بهذا الموقع حيث أن معظم من تسلموا مفاتيحهم بهذا الحي يشتكون من هذا الجانب .
و بات السكن في هذه البقعة يمثل أكثر من مغامرة نظرا لضعف الإنارة الليلية التي تستغلها عصابات السرقة من أجل تنفيذ خططهم و اقتحام السكنات المغلقة , و التي لم يتم تسليمها بعد من أجل إفراغها من محتوياتها كالنوافذ و كذا عدّادات الكهرباء و المياه .
هذا الأمر أصبح يؤرق السكان الجدد الذين باتوا لا يأمنون حتى على أرواحهم مخافة الإعتداءات خصوصا في أوقات الظهيرة و كذلك في جنح الليالي المظلمة , و ما يزيد الطين بلة هو عدم تواجد مظاهر للحياة الطبيعية في الحي المذكور نظرا لعدم توفير الهياكل المدرسية و كذلك المحلات التجارية التي لا تزال معظمها إن لم نقل كلها مغلقة .
الأمر الذي يتطلب قطع مسافات كبيرة من قبل الأطفال من أجل الدراسة في المدارس و المتوسطات المتواجدة في الجهة الشمالية لمدينة “أحمد زبانة ” مع احتساب عامل الإكتظاظ , حيث أصبح أطفال السكان الجدد خاصة المتمدرسين في دور المتوسط و الثانوي يوّجهون نحو حي 200 مسكن بالسانيا علما أن مجرد التنقل إلى هناك يعتبر أكثر من مغامرة.
لذا بات السكان الذين لم يستلموا سكناتهم لحد الآن و المبرمجين خلال توزيعات شهر مارس المقبل يطالبون بتوفير الأمن و كذلك الهياكل المدرسية قبل التنقل لشغل السكنات الجديدة .
للتذكير أنه لحد كتابة هذه الأسطر و مع اكتمال الأشغال في عدة عمارات بنسبة مائة بالمائة إلا أنه لم يعرف سبب عزوف المسؤولين عن وكالة عدل بوهران لمباشرة عملية التوزيع التدريجي.
حيث أنه لحد الآن ورغم تحصل معظم السكان على شهادات التخصيص لم يتلق معظمهم أوامر الدفع الشطر الثالث و بعضهم ينتظر أوامر الشطر الرابع و هو ما ولّد حالة من القلق و الحيرة عن أسباب هذا التماطل.
و لا تزال سياسة مركزية القرار هي سيدة الموقف في وكالة عدل وهران الأمر الذي لا زال يوّلد الشكوك لدى المكتتبين الذين يرون الضبابية دائما في قرارات مسؤولي عدل نظرا لنقص عنصر الحوار و الإتصال ما بين الإدارة و المواطن .