يلاقي المحارب الجزائري يوسف بلايلي حملة تضامنية واسعة جراء تعرضه للإساءة العنصرية خلال مواجهة ناديه بريست بفريق ريمس في الجولة الماضية من الليغ وان.
و رغم أن الأمر سلبي للغاية الذي تعرض له إبن الباهية لكنه بالمقابل رفع من كوطته مجددا في البطولة الفرنسية , و المنتفع رقم واحد عقب هذه الحملة الشعواء هو نادي بريست بطبيعة الحال حيث بات الفريق الذي كان يلعب الأدوار الثانوية في فرنسا تركز عليه عدسات القنوات التلفزيونية الشهيرة و باتت أيضا حساباته الإفتراضية تتضاعف من يوم لآخر .
فبلايلي أصبح ظاهرة قبل أن يسّجل أول أهدافه مع النادي الفرنسي , فأسهم بريست ارتفعت في الميدان الإفتراضي و شبح الإفلاس المالي قد ولّى بلا رجعة و هنا أصبح ملاك النادي يخططون للإبقاء على يوسف بلايلي حتى نهاية مسيرته الرياضية .
فإضافة للحصص التلفزية التي عرضت على مختلف القنوات و التي تعرضت لكل أشكال التنمر العنصري , فتحت الجهات القضائية بالإعتماد على الكاميرات خلال المواجهة تحقيقا يسمح بتوريط من أساؤوا لبلايلي .
و لاقى مثلما أشرنا مدلل “الحمراوة” السابق حملة تضامنية منقطعة النظير حيث خطف الأضواء من البرازيلي نيمار الذي لم يلاق دعما مماثلا جرّاء حادثته العنصرية مع لاعب مرسيليا العام ما قبل الماضي .
فإضافة إلى كل محاربي الصحراء من الكوتش “جمال بلماضي” و الكابيتانو “رياض محرز” و كل البقية المتبقية الذين ساندوا بلايلي في محنته , جاء دور اللاعبين الأفارقة الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية الذين كتبوا في كل تعليقاتهم على مستوى حساباتهم الشخصية “كلنا بلايلي”.
و نحن من جهتنا أيضا نقول “كلنا بلايلي” و كل ما يمس أي جزائري يمسنا , و كل ما نتمناه أن يبرز “عاشور العاشر” على الصعيد الكروي لكي يوازي بشهرته الإفتراضية مهاراته التقنية على الملاعب الفرنسية , حيث ستكون أهدافه إجابة لكل إساءة عنصرية التي حتما ستعود على صاحبها عاجلا أو آجلا .