طالب الرأي العام الجزائري مؤخرا عبر الفضاء الأزرق و مختلف الحسابات الإفتراضية اللجنة الأولمبية الدولية برفع العقوبة التي صدرت جورا إتجاه المصارع الجزائري فتحي نورين .
نتيجة لما يحصل من تجاوزات و تحّزب مجمل الدول الأوروبية إتجاه أوكرانيا ضد الحرب التي تشنها روسيا , علما أن المصارع الجزائري رفض جملة و تفصيلا مقابلة مصارع صهيوني خلال الألعاب الأولمبية التي أجريت الصيف الماضي بمدينة طوكيو اليابانية .
و رغم الضغوطات التي تعّرض لها فتحي نورين إلا أنه ظل محافظا على رفضه للتطبيع الرياضي مع الكيان الصهيوني و هو ما أكسبه شعبية واسعة في العالم العربي و الإسلامي , لكن بالمقابل سلطت عليه اللجنة الأولمبية العالمية الحرمان من المنافسة أيّا كانت نوعيتها لمدة عشر سنوات و هو ما يعني حرمانه مدى الحياة بالنظر إلى سنه الذي يفوق الثلاثين.
و بإمكان نورين العودة مجّددا لحلبات التاتامي إذا ما كثر الضغط على تصرف اللجنة الأولمبية بمكيالين خصوصا بعد رفض بولندا خوض مباراة رسمية مع روسيا و أيضا مطالب بإعفاء الحكام الروس من إدارة أي مباراة دولية .
لذا وجب أوتوماتيكيا السماح مجدد للمصارع الجزائري بخوض النزالات علما أن إبن مدينة وهران الذي توّج بعدة ألقاب إفريقية و عربية و سبق له المشاركة في عدة دورات دولية لا يزال قادرا على العطاء و بإمكانه اللعب على أعلى مستويات .
للتذكير أن إبن وهران يعتبر مثالا يحتذى به لدى شباب الباهية لما يتمتع به من حسن الأخلاق , و تعتبر هذه المرة الثانية التي ينسحب فيها فتحي من منافسة عالمية رفضا لمنازلة مصارع إسرائيلي و جرّاء هذا التصرف لقي المعني تكريما خاصا من قبل الفلسطينيين حيث تسّلم درع القدس و استقبل في مدينة وهران بعد عودته من طوكيو استقبال الأبطال .