ما قل ودل

عدد المتبرعين تراجع بسبب كورونا…مستشفيات وهران تطلق صافرة الإنذار

شارك المقال

تعرف ولاية وهران نقصا فادحا في عدد المتبرعين بالدم ، حيث تعاني مراكز حقن الدم بمختلف المستشفيات نقصا رهيبا وتكاد تكون شبه فارغة، مما حال دون تغطية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية والضرورية.

خاصة خلال العمليات الجراحية والحوادث وكذا طلبات مرضى السرطان الذين يحتاجون لعملية نقل الدم دوريا , وقد اشتكى أولياء المرضى من هذا المشكل وخاصة المصابين بالأمراض السرطانية وكذا الأنيميا والخاضعين للغسيل الكلوي الذين باتوا يواجهون مشكلا في إيجاد الدم بمختلف زمره خاصة النادرة على وجه الخصوص.

نفس الشيء بالنسبة للمرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية والذين يضطر أوليائهم البحث عن متبرعين بأنفسهم لسدّ حاجة المريض من الدم.

وخلال حديثنا مع رئيس مصلحة حقن الدم بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران، أكد لنا أن المصلحة تعرف ركودا ونقصا فادحا في عدد المتبرعين بالدم.

فبعدما كانت تعّج بالمتبرعين بصفة يومية أضحت منذ بداية انتشار كورونا تعرف نقصا في الدم مما حال دون تغطية الطلب المتزايد على هذه المادة، مؤكدا أن عملية التبرع أصبحت تقتصر على أفراد عائلة المريض فقط.

ما جعل بنوك الدم تكاد تكون شبه فارغة، الأمر الذي أثر على العمل وخاصة خلال العمليات الجراحية الاستعجالية، حيث كثيرا ما يتم الإصطدام بعدم وجود الزمرة الدموية التي يحتاجها المريض، والسبب يرجع إلى الركود و الجمود الذي عرفته عملية التبرع بالدم خلال الآونة الأخيرة.

فضلا عن تعطل الشاحنة الوحيدة التي كانت تنتقل بين الأحياء والمساجد لجلب كميات من الدم من طرف المتبرعين عبر ولاية وهران , وعلى الرغم من حملات التبرع بالدم التي نظمتها مختلف الجمعيات الناشطة بولاية وهران، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لسد الطلبات الراهنة .

و مع تسجيل هذا التراجع الرهيب بالنسبة لهذه المادة الحيوية بات لزاما على الجمعيات أن تتحرك لرأب الصدع في أقرب وقت للتكثيف من حملات التبرع .

من أجل المساهمة في تدعيم بنوك الدم بمختلف المستشفيات ، على أن تكون هذه الحملات بصفة دورية ومستمرة لتفادي الوقوع في مشكل الندرة مرة أخرى .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram