باتت التجاوزات في رداءة الخدمات في بعض محلات الأكل الخفيف و الجزارة و كذا الفنادق الخمس نجوم حديث العام و الخاص في مدينة وهران , حيث باتت علامات الإستفهام تطرح في كل مكان في أرجاء المدينة عن سّر بقاء نشاط هذه المحلات لحد كتابة هذه الأسطر .
و عدم تشميعها رغم فضح أصحابها على المباشر عقب مرور مندوب عن لجنة الصحة و النظافة التابعة لبلدية وهران التي أصبحت تضرب بيد من حديد رفقة منظمة المستهلك و كذا ممثلي مديرية التجارة , لكن يبدو أن الأمر سيبقى مجرد فيديوهات يتم تداولها على مستوى صفحات الفضاء الأزرق ليس إلا و التي استطاعت إيصال الرسالة إلى المستهلكين أفضل من آلاف الحملات التحسيسية .
حيث بات الوهرانيون يهدّدون بمقاطعة الإستهلاك خارج ديارهم جرّاء ما شاهدوه من تجاوزات , خاصة في طريقة عرض السلع و تخزينها ناهيك عن وجود الحشرات و فضلات القوارض في الأطعمة -أكرمنا الله و إياكم- التي باتت تقّدم للزبائن في المطاعم و حتى في أبهى الفنادق .
و من خلال الأصداء التي وصلت إلى جريدة “المقال” علمنا أن لجنة النظافة و الصّحة و كذا جمعية المستهلك صلاحياتهم تبقى في تدوين المخالفات على الورق ناهيك عن توثيقها بواسطة وسائل السمعي البصري لا غير , لكن الغلق يبقى بيد مدير التجارة بولاية وهران المطالب بالتدخل العاجل قبل أن تقع فأس الغش و الإهمال على حساب صّحة المواطن الوهراني .
بالمقابل بقيت وسائط التواصل الإجتماعي تلعبب دور الإعلام الموازي و باتت حملات فضح الغّش و ما شابه ذلك من صفات مشينة هي هواية الصفحات الفايسبوكية الوهرانية التي باتت تستقطب عشرات الىلاف من الليكات ناهيك عن تشارك هذه الفضائح كنوع من أخذ الحيطو و الحذر .
و انتقلت حملات كشف الفضائح على المباشر مؤخرا من ميدان الإستهلاك الغذائي إلى ميدان النقل الجماعي حيث وقف الجمهور المتابع على الفضاء الأزرق على فضائح من نوع جديد في قطاع النقل من عدم نظافة الحافلات إلى عدم صيانتها و ما خفي كان أعظم و ربي يستر المسافرين الذين اصبحوا يصلون بأمان بفضل دعوات الخير ….و للحديث بقية .