ما قل ودل

الجزائريون ضربوا الأمثال للعالم في العصر الحديث…ثورة التحرير قهرت فرنسا و الحلف الأطلسي معا

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار

شارك المقال

أثناء تصفحي للفضاء الأزرق كعادتي كل صباح و أنا أرتشف فنجان القهوة الصباحية كل يوم , قابلتني صورة لم أرها قط في حياتي و هي المعروضة أمامكم مصاحبة لعمود ما قّل و دّل و توثق كم كان أباءنا و أجدادنا من العظماء حيث صالت هذه الصورة و جالت في أشهر الجرائد العالمية حينها و بات طمسها و تغييبها واجب حينها من قبل بروباغوندا القوى الكبرى .

لأنها بكل بساطة تحمل رسالة قوية لكل مستعمر جبّار و طاغية فالعبارة بسيطة و هي  “بنادق صيد + إرادة = تفكيك الحلف الأطلسي ” , هذه الرسالة رغم بساطتها إلا أنها تحمل في طياتها معاني إكسير الحياة و الحرية , فالشاهد على كفاح الشعب الجزائري طيلة حقب التاريخ القديم و الوسيط و حتى الحديث يشهد بأن هذه المقولة و عبارات أخرى نالت مراتب التبجيل هي “سيروم” الجزائريين منذ الأزل .

و هي تذّكرنا بمقولة الأمير عبد القادر “الحرية تأخذ و لا تعطى” و “ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب ” لصاحبها الشهيد العربي بن مهيدي و غيرها من المقولات التي حولها أصحابها لأفعال في الميدان , و التي إن جمعناها في كتاب لن تقدر رفوف المكاتب على حمله لثقل معاني مقولات رجال الجزائر .

و لعل المشّككين لن ينسوا إن درسوا التاريخ مقولة أخرى لطارق بن زياد الجزائري ” البحر أمامكم و العدو وراءكم ” , و هلّم جّرا من مآثر و أقوال وقف عندها الباحثون بالتمحيص و التدقيق ليخرجوا في آخر المطاف بخلاصة أن ثورة الجزائر التي هدمت فرنسا و أسطورة الحلف الأطلسي معا هي أعظم ثورة في التاريخ الحديث .

فلا يغرّنك تقلبات الزمان على الجزائريين مثلما قال أبو البقاء الرندي في مرثيته , فمهما جار يبقى الجزائري صانع الملاحم في أي عصر و في كافة الميادين , فيكفي أن يؤمن الجزائري بقدراته ليصنع المستحيل , فكفانا تخاذلا و لنسقط المقولة أعلاه على نظيرتها  “همة +إرادة = جزائر متطورة ” .

و في الأخير لا يسعني من خلال خرباشتي الصباحية سوى الختم بالله يرحم الشهداء و تحيا الجزائر حرة مستقلة .

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram