ما قل ودل

حارب سطوة أمريكا التوسعية…محمد علي قهر التمييز في أوج قوته

محمد علي في رحلة الحج و رفقة صدام حسين و عبد الناصر

شارك المقال

يعتبر  محمد علي كلاي بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل هو أول من حارب ظاهرة التمييز العنصري في بلاد العّم سام في سنوات الستينات حتى السبعينات,و لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من ويلات التمييز العرقي لحد الآن .

خصوصا ما بين الرجل الأسود و الأبيض،و تحتفظ الذاكرة بعدة أمثلة عن التفرقة العنصرية لعل أبرزها قضية مقتل جورج فلويد على يد شرطي متغطرس التي لاقت استياء لدى مشاهير الرياضة في العالم.

محمد علي كتب اسمه بمداد الذهب في تاريخ الفن النبيل العالمي حيث فاز على ديناصورات الوزن الثقيل في عهده، و أبرزهم جورج فورمان و جو فرازييه و هنري كوبير و أوسكار بونافينا .

لكن الإشارة إلى هذا البطل لن تقتصر على إنجازات الرجل الرياضية، بل الحرب الضروس التي خاضها المرحوم  الذي قال في أحد أحاديثه الصحفية أنه ولد في بلدة لويسفيل في جنوب أمريكا أين الرجل الأسود يعتبر من الدرجة الثانية.

الأمر الذي جعله يمعن في التفكير ووجد في الدين الإسلامي تحّررا من العبودية و هو ما جعله يرفع راية التوحيد و كذا راية الحقوق المدنية للرجال السود في أمريكا، و على عكس اليوم اضطر محمد علي لمحاربة حتى الحكومة الأمريكية في مجال التمييز.

فالرجل رفض خوض حرب عرقية توسعية خاضتها الولايات المتحدة ضد الجنس الأصفر من الفيتناميين. وقال حينها قولته الشهيرة بأن الفيتناميين لم ينادوه يوما بالأسود البائس بل هذه المقولة ارتبطت بعصابات التمييز في أمريكا.

ظّل المرحوم محمد علي يحارب في الحلبة الخصوم الأشاوس و خارج الحلبة يحارب التمييز العنصري رفقة رفيق دربه مالكوم إيكس الذي اغتيل أثناء محاضرة تنبذ العنف و الكراهية العرقية.

رغم وفاة محمد علي بعد معاناته في سنواته الأخيرة بمرض الباركينسون يظل المرحوم رمزا للإنسانية و عنوانا لحرب ضروس خاضها  لاكتساب الحقوق المدنية  التي لم تكن لتتحقق لولا صراعه داخل الحلبة و خارجها فألف رحمة تنزل على البطل العالمي محمد علي كلاي الذي لم و لن يعرف عالم الرياضة بطلا من عياره.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram