وجّه مكتتبو عدل موقع 18 المتواجد بمدينة “أحمد زبانة ” عريضة شكوى لرئيس الجمهورية القاضي الأول في البلاد كما تّم تسليم نفس الشكوى لوزير السكن و لوالي وهران دوّنوا فيها حجم الحقرة و الضبابية في التسيير التي أصبح ينتهجها مسؤولو وكالة عدل بولاية وهران .
و دوّن المكتتبون من خلال مظلمتهم عدة نقاط لعل أبرزها تراجع مسؤولي وكالة وهران عن موعد توزيع عدة عمارات أضحت جاهزة مائة بالمائة و التي انتظر أصحابها لمدة ثمانية سنوات من أجل استلامها , حيث كان من المفروض توزيعها خلال عيد النصر الموافق لتاريخ 19 مارس المقبل مثلما سبق و أن صّرح وزير القطاع نفسه .
لكن و مع اقتراب موعد الحسم لم يتم لحد الآن فتح الأرضية الإلكترونية لعدل لأصحاب حق الإنتفاع حيث هناك من لم يسّدد الشطر الثالث و الرابع مع حصولهم على شهادات التخصيص و هو ما يعتبر بحد ذاته مخالفا للقوانين المعمول بها .
و سادت نظير ذلك حالة من اليأس و القنوط لدى المكتتبين الذين سارع بعضهم إلى حزم متاعه قصد الولوج للسكنات الجديدة , علما أن معظمهم أنهكهم الإيجار , لكن تأكد عدم تسليم السكنات الجاهزة في موعد عيد النصر أصبح يمثل لهم يوما لهزيمة آمالهم و تطلعّاتهم لغد أفضل .
و أمام هذا الوضع المزري إرتأى معظم المكتتبين على التكّتل في لوبي واحد موّحد لمواجهة القرارات الجائرة لوكالة عدل وهران من أجل الكّف عن سياسة الضبابية المنتهجة حسب ما جاء في مضمون رسالة الشكوى .
للتذكير و من الجانب الإحصائي في موقع 18 الذي يعتبر آخر موقع يغلق من ورائه ملف سكنات عدل 2 نهائيا في مدينة وهران , فإنه لحد الآن لا يزال ينتظر 20 مكتتب صّب الشطرين الثالث و الرابع علما أن جيرانهم قد تسّلموا مفاتيح سكناتهم و رغم أن أسماء هؤلاء باتت مدونة لدى الموثقين لكن لحد الآن لم تتدخل الجهات المسؤولة لحل المشكل .
و تشير الرسالة التي تسّلمت جريدة المقال نسخة منها بأن خمسة إيلوهات أضحت جاهزة للتوزيع و يتعلق الأمر بعمارات K L D G J لكن لحد كتابة هذه الأسطر يجهل سبب إمتناع المسؤولين عن توزيعها في عيد النصر .
و ما زاد الطين بلّة في موقع 18 هو عدم تواجد هياكل مدرسية لإيواء التلاميذ مما سيضطر السكان الجدد على التعاقد مع المعاناة مجددا ليبقى لسان حالهم يقول ” عيشتنا دايما فالغبينة و ربي وكيل لي كان سبابنا “.
في انتظار التقسيم الكبير شهر مارس بوهران…سكان موقع عدل 18 يطالبون بالأمن و الهياكل المدرسية