ما قل ودل

فيما يناشد سكانه بتسوية عقودهم لدى بلدية وهران…حي 240 مسكن بالعثمانية يعيش الحياة البدائية

مناظر مقززة تستقبلك دائما عند ولوج حي 240 مسكن

شارك المقال

يعيش سكان 240 مسكن بالقطاع الحضري العثمانية ضد تيار التطور الذي يتغنى به المسؤولون في مدينة وهران خصوصا مع اقتراب موعد احتضان الحدث الرياضي الدولي الذي ستكون مدينة الباهية مسرحا له خلال هذه الصائفة .

حيث أن كل أمور هذا الحّي تسبح عكس تيار الحداثة بدءا بعدم وجود أساسيات العيش الكريم فلا إضاءة ليلية نتيجة تحطم معظم أعمدة النور نظرا للعواصف و إهترائها نظرا لعامل الزمن و الرطوبة الأمر الذي جعلها تتهاوى مع هبوب رياح خفيفة , الأمر الذي جعل سكان الحي يتدخلون للقيام بعمليات الترقيع تفاديا لعدم سقوط هذه الأعمدة على الأشخاص لا سمح الله و كذلك السيارات.

و تشّكل هذه الأعمدة التي لا تزال مربوطة بشبكة الكهرباء رغم غياب الإنارة الليلية خطرا حقيقيا يحذق بأطفال الحي خصوصا أن معظم أسلاكه باتت تتمركز خارجا , و الحديث عن غياب الإنارة يقودنا للحديث عن المشقة التي بات يعانيها شباب و شياب الحي عند الذهاب لصلاة الفجر .

خصوصا إذا ما علمنا أن مرتادو المسجد خلال أوقات العتمة يتسّلحون بالعصي خوفا من هجوم الكلاب الضالة التي استوطنت حي 240 مسكن في غياب حملات تحييد هذه الحيوانات نحو محشر البلدية الذي بقي يحمل الإسم فقط .

و لدى تجول جريدة المقال في محيط العمارات وثقت بالصور حجم التدهور الذي تعانيه العمارات التي لم تعرف طلاءا لجدرانها منذ أن تسلم ساكنوها مفاتيح شققهم في ثمانينات القرن الماضي .

و ما شّد انتباهنا خلال جولة استطلاعية التراكم المخيف لمختلف القاذورات بشكل عشوائي , حيث صرّح لنا أحد السكان بأنهم اضطروا لشراء حاويات القمامة عقب إجراء عملية تيلطون نظرا للغياب الكلي لمصالح البلدية المعنية .

حيث يضيف أحد المتقاعدين أنه رفقة السكان الذين يعتبرون من الأسرة التعليمية راسلوا مدير القطاع الحضري لبلدية العثمانية لكن كل وعوده تسقط في كل مرة في الماء و هو ما اعتبره السكان بمثابة استهتار بمطالبهم , و في نفس السياق طالب شبان الحي بتهيئة ملعب خاص بالحي خصوصا و أن الملعب القديم اهترأ و بات قبلة للكلاب الضالة .

و أما بخصوص الأطفال فهم محرومون من مساحات للعب و باتت الأراجيح التي أكل عليها الزمان و شرب تشّكل خطرا على صحتهم خصوصا إذا علمنا أن مصالح القطاع الحضري العثمانية لم تكلف نفسها بإجراء عمليات الصيانة منذ أن تم تسليم الحّي لسكانه .

و يبدو أن التسّيب الذي دائما يتم إلصاقه بمصالح البلدية في حي العثمانية بشهادة جميع الساكنة مّس أيضا الجانب البيئي لحي 240 مسكن حيث بات قّص الأشجار أكثر من ضرورة ملحة في هذا الحّي حيث باتت الأشجار نفسها تشكل خطر مع نموها الذي فاق العمارات نفسها .

حيث باتت الأوراق المتناثرة و كذلك الحشرات الضّارة تعطي منظرا مقّززا للحي , ناهيك أيضا عن مخافة انكسار جدوع  الأشجار خلال هبوب الرياح العاتية .

و أمام هذا الوضع المزري بات تدخل مصالح القطاع الحضري العثمانية أكثر من ضروري , للإشارة فإن سكان الحي من خلال تصريحاتهم أضحوا يلومون بكثرة المنتخبين السابقين و هم ينتظرون من الحاليين إصلاح ما أفسده سابقوهم .

و أمام هذا و ذاك يبقى أمل سكان الحي تسوية عقودهم بصفة نهائية مثلما تنّص عليه القوانين الأخيرة , خصوصا و أن مبالغ الكراء باتت تثقل كاهلهم خاصة و أنها عرفت ارتفاعا جنونيا في فترة رئيس بلدية وهران السابق الذي أمر برفع سقفها بأربعة أضعاف لأسباب تبقى مجهولة لحد الآن .

 

   الأوساخ و القاذورات باتت ديكورا يوميا في حي 240 مسكن

 

الأشجار تتسابق في الطول مع العمارات

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram