ما قل ودل

مطالب بعدم استضافة الصهاينة ليورو الشباب…مشاهير الكرة ينقلبون على الكيان الغاصب

لاعبون تحولوا لسوبر أبطال بسبب مناهضتهم التطبيع

شارك المقال

يبدو أن الأزمة الأوكرانية الروسية قلبت كل المعطيات في أنحاء المعمورة و باتت ظاهرة صحية تجتاح العالم , حيث بدأ ينطق من سكت دهرا و يصدح بالحق مقياسا لقوله تعالى” قل ظهر الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ” .

فأصبح كل من ظلم فيما مضى بحجة عدم خلط الرياضة بالسياسة ينهض من سباته العميق , و تكاثرت المطالب لأعلى هيئة كروية في العفو عن بعض اللاعبين و إعادة الحسابات فيما يخص قرارات قد اتخذت من قبل الفيفا أو اليويفا .

و لعّل أبرز موقف تتعرض له أوروبا في الوقت الراهن و على رأسها هيئة اتحادها الكروي هو مطالبة مشاهير الكرة العالميين و عددهم ستون لاعبا سابقا و حتى في الوقت الراهن باتوا يطالبون بتجريد الكيان الصهيوني من تنظيم كأس أوروبا للشباب بحّجة أن الصهاينة قتلة الأطفال الرضّع و الشيوخ الركّع و حتى بهائم الفلسطينيين الرتّع .

و غضب نجوم الكرة العالميين ليس وليد اليوم بل كان ممّوها من قبل آلة البروباغوندا الصهيو-أميركية , حيث كان صاروخ ماديرا “كريستيانو رونالدو” من أوائل من رفض استبدال القمصان مع أحد لاعبي “ماكابي حيفا ” الصهيوني حينما كان ينشط في صفوف ريال مدريد حيث قال بالحرف الواحد للاعب الصهيوني حبنها ” أنا لا أتبادل قميصي مع قتلة الأطفال “.

و تم حينها لملمة الموضوع في بوثقة و تم ردمها من قبل الإعلام العالمي الذي عوّدنا الإصطفاف دوما نحو القضايا غير العادلة , لكن أوكرانيا عرّت هذا الإعلام من كل ملابسه حتى -الداخلية- و بات جميع المظلومين يطالبون برّد المظالم لأهلها و على رأسهم المصارع الجزائري فتحي نورين الذي أدين ظلما و جورا بإيقاف لعشر سنوات بسبب رفضه ملاقاة مصارع من الكيان الغاصب .

و على مقاس ما قاله المحلّلون المناهضون لكل أشكال التطبيع مع الكيان التوسّعي , فإن الحركة الرياضية العالمية باتت حقّا تعرف ظاهرة صحية على شاكلة تقنية “الفار” – يعني إعادة اللقطة ” حيث أصبحت الفيفا و اليويفا تتلقى البطاقات الحمراء من قبل المناهضين في حين كانت هي من توّزعهم على من تحّب و في الوقت الذي تحّب …و تلك هي سّنة الله و لله في خلقه شؤون .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram