و نحن نستذكر ذكرى العيد العالمي للمرأة و الذي نحتفل به مع أخواتنا و بناتنا و كذا أمهاتنا و جدّاتنا , ينبغي علينا الوقوف إجلالا لكل من ضّحت لأجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة .
و لعل أبرز مثال في حي مارافال في وهران الشهيدة سوفي زوبيدة التي نذرت حياتها فداءا للجزائر , فرغم تخّرج هذه الشابة التي كانت تسكن في حي مارافال بالقرب من مصنع رونو بامتياز من معهد تكوين الممرضات.
إلا أنها أبت إلا أن تشارك إخوانها الكفاح المسلح في الجبال حيث كانت نعم الممّرضة التي داوت جراح المجاهدين و نعم الفدائية التي قضت و سّلمت روحها لبارئها في إحدى العمليات العسكرية في أحد جبال الولاية التاريخية الخامسة .
لذا وجب على بنات هذا الجيل الإقتداء بالشهيدة سوفي زوبيدة خاصة في مجال حب الوطن و البروز في كافة الميادين مثلما كانت تحلم زوبيدة بجزائر حرة مستقلة .
و لم تكن سوفي زوبيدة وحدها من شاركت إخوانها حلم التحرر بل كانت مثلها كثيرات منهن من استشهدن فداءا للجزائر و منهن من تنتظرن و ما بدلنا حب الجزائر تبديلا .
و من خلال سلسلة التعريف بأعلام و الشخصيات الثورية و كذا شهداء و شهيدات الثورة الجزائرية بحي مارافال بوهران سوف تكون لنا وقفة للتاريخ من أجل التعريف بما قامت و قام به الرعيل الأول من أبناء حي مارافال خدمة للجزائر .
للتذكير أن إسم المجاهدة سوفي زوبيدة ظل محفورا في ذاكرة حي مارافال حيث أن أحد أهم شوارعها يحمل إسمها فبات أبناء حي مارافال يترحمون عليها بمجرد ذكر الشارع الذي سميت به …فالمجد و الخلود لشهدائنا الأبرار .