استقبلت الجماهير الجزائرية باشمئزاز و حذر كبيرين خبر تعيين الحكمين البوتسواني جوشوا و الغامبي غاساما لإدارة المباراة الفاصلة التي ستجمع محاربي الصحراء بالاسود غير المروضة في مواجهة الذهاب و الإياب .
و السبب يرجع للسمعة غير جيدة التي يتمتع بها الحكمان خاصة في مجال الكولسة حيث عادت الأذهان مجددا لتدخلات الغاني كوفي كوجيا التي أفسدت لقاء نصف النهائي كأس إفريقيا ما بين الجزائر و منتخب الفراعنة عام 2010 .
و يبدو أن تعيين هذين الحكمين وراءه دوافع غير بريئة حيث أن هناك أطراف تطمح لعدم وصول الخضر إلى الموعد العالمي بدولة قطر , لأن السياسة الإفريقية الكروية عوّدتنا دوما على الميل لصالح الكاميرون و نيجيريا خلال المواعيد الهامة .
و تنتظر الجماهير الجزائرية ردّة فعل أشبال الكوتش جمال بلماضي في الميدان خصوصا و أن كل الأمور باتت مهيئة للعودة بالنقاط الثلاث من دوالا في ملعبها الغني عن التعريف للخضر “جابوما ” , و حسب الإحصائيات الأخيرة فمحاربو الصحراء باتوا أكثر صلابة من ذي قبل و عليهم البرهنة على أن العودة صفر اليدين من منافسة الكان الأخيرة كانت كبوة فرس لاغير .
لذا وجب تظافر جهود الجميع بما في ذلك الطاقم الفني الذي عليه حسن إختيار عناصر التشكيلة التي ستخوض هذه الملحمة الكروية التي ينتظر الجمهور الجزائري نتائجها بفارغ الصبر , فالموعد الحاسم يحتاج رجال حسم في الميدان أي بمعنى أصّح المكان يشغله الأصلح فلا ينبغي للعاطفة أن تأخذ مكانها في قائمة الإستدعاءات .