استنادا للبحث حول سيرته الذاتية فهو أستاذ جامعي تخصص الرياضيات بجامعة وهران , صاحب مؤلف الكتاب المدرسي للرياضيات لطلبة أقسام الطور الثانوي , شغل منصب مفتش التربية و التكوين بوزارة التربية , وعضو الديوان الوطني للإمتحانات و المسابقات سابقا, إمام خطيب بمسجد مدينة معسكر – غرب الجزائر- حاليا .
إنه الشيخ الداعية محمد قورين الذي ارتفعت أسهمه في مجال الخطاب الديني مؤخرا , حيث بات مفخرة لمدينة الأمير عبد القادر من خلال الدروس الفقهية التي ما انفك يلقيها على روّاد مساجد معسكر لما يمتلكه من ملكة في الخطابة و قوة في الإقناع و اقتدائه بالتيار الوسطي دون غلو أو تحزب فكري .
الشيخ الفاضل تلقى خطبه رواجا كبيرا في مواقع التواصل الإجتماعي خصوصا عندما يعتمد من خلالها على التفسير العلمي المنطقي الذي تتقبله عقول و قلوب المتلقين بسلاسة أين يحسن الداعية المعسكري الممازجة بين الخطاب الديني و الدنيوي .
و إلى جانب محاضراته الدينية يبدع محمد قورين في سرد التاريخ الجزائري و معاناة المجاهدين أيام الإستعمار , و لعل أبرز خطبه التي لاقت رواجا منقطع النظير هي تلك المتعلقة بالمنفيين الجزائريين في كاليدونيا و قصتهم الوحشية مع عالم النفي و كيف حافظوا على دينهم في الأراضي الكاليدونية مثلما يظهر في الرابط أسفل المقال .
و اختص في قصته الشيخ الحدّاد الذي أقسم بأغلظ الأيمان للعودة مجددا للجزائر بعد رحلة عذاب من كاليدونيا إلى أستراليا ثم إيطاليا , أين عاد بعدها لموطنه الأصلي مدينة بجاية و من خلال أسلوبه السردي جعل هذا الداعية المبارك الشباب يحتضن ذاكرة أجداده من جديد .
فاللهّم بارك في علم شيخنا الفاضل محمد قورين و نفعنا بمحاضراته و اجعله اللهم قدوة للشباب الجزائري للبروز في مجالات الحياة العديدة المتعددة .