ما قل ودل

أهدت مبيعات كتبها لتجهيز مكتبة يشرف عليها الشباب…جمعية علياء تكّرم ربيعة جلطي في مسرح وهران

الأديبة ربيعة جلطي رفقة رئيسة جمعية علياء و الرئيس المدير العام لجريدة الجمهورية

شارك المقال

كرّمت جمعية علياء أمسية اليوم  الشاعرة و الأديبة ربيعة جلطي في حفل رمزي أقيم بالمسرح الجهوي بوهران , حيث شهد التكريم حضور وجوه ثقافية معروفة بالباهية إضافة إلى السلطات المدنية و العسكرية .

بداية الحفل تمّيزت بوصلات غنائية من تأدية فنان الطابع الوهراني صابر الهواري الذي أبدع في تهيئة الجماهير الغفيرة عبر حنجرته الدافئة لاستقبال عميدة الأدب الجزائري التي لقبتها رئيسة الجمعية بفراشة الإحساس الأدبي المرهف .

و ألقى الكلمة الإفتتاحية مدير المسرح الجهوي السيد مراد سنوسي الذي رحب بإبنة وهران البّارة و شكر سعيها في تمثيل المدينة على الصعيد الثقافي في كافة ربوع الوطن العربي , حيث ذاع صيتها و ثمّن مثل هكذا مبادرات التي سهرت على إنجاحها جمعية “علياء” .

بعدها تناول الميكروفون السيد عبو محمد وزير الثقافة الأسبق و البرلماني الحالي الذي تذّكر من خلال كلمته أيام كان أستاذا في جامعة وهران و كيف كانت الحركة الثقافية تعّج بأروقة الجامعة , التي كان يزاوج طلبتها بين النشاط الفكري و الثقافي حيث كان المسرح شريكا فعّالا لعنصر الشباب المثقف شأنه في ذلك شأن دور الشباب و كذلك المتحف .

و من خلال تدّخله أعرب عن افتخاره لتخرج كل من الأديبة ربيعة جلطي و زوجها الأديب أمين الزاوي من جامعة وهران , حيث قال بأن علاقته بالزوجين تشرف على أربعين سنة خلت كما عرّج على فترة إشرافه على خدمة الثقافة أثناء توليه مناصب عليا و هو الأمر حسبه الذي لا يزال متواصلا لحد الآن .

و بعدها تناولت رئيسة جمعية “علياء ” الكلمة و أثنت على ما أضحت تقدمه الأديبة ربيعة جلطي خصوصا ما تعلّق بفكرة التبّرع بمداخيل بيع كتبها من أجل تهيئة إحدى المكتبات , التي يشرف عليها الشباب في وهران و هو ما يدخل ضمن خانة العمل الخيري الأدبي الذي لم تعارض عليه بل حفّزته الروائية ربيعة جلطي .

و هذه المبادرة تمنى الحاضرون أن تعّمم لدى الأدباء و الشعراء و مختلف النخب الثقافية في بلادنا لأجل تحفيز المطالعة و بّث سياسة التنوير لدى الطبقة الشبانية , و كانت خاتمة الجلسة مسك حيث تلقت الكاتبة ربيعة جلطي سيلا من التركيمات من قبل الجمعية المنظمة , و كذلك عدة جمعيات و أطراف فاعلة في الوسط الثقافي الوهراني.

حيث تم إهداء الأديبة الجزائرية “البلوزة ” الوهرانية و كذلك “البرنوس ” الوهراني , ضف إلى ذلك لوحة مخطوطة من قبل الفنان المتمّيز نورالدين كورد ليفترق الجمع على أن تعّمم فكرة التضامن الثقافي كي تكون عربون محّبة بين المثقفين و الشباب الوهراني المفعم بالحيوية و النشاط الثقافي .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram