ما قل ودل

تاريخ تشييد التحفة المعمارية يعود لسنة 1886…دار الأسدين تستغيث بمدينة وهران

رغم اهتراء الصرح المعماري بقيت الأسود شامخة

شارك المقال

تعرف دار الأسدين أو مقر بلدية وهران السابق أشغال ترميم لم تنته لحد الآن مع مشارفتها عتبة العشر سنوات لكن لحد الآن لم يسدل الستار على هذه التحفة المعمارية على طراز  ” الأوسمانيان ” الذي يقترن بعصر النهضة في القارة العجوز .

و يطالب العارفون بشؤون أشغال الترميم إلى إجراء تحقيق كامل وشامل من المسؤول التنفيذي الأول عن ولاية وهران حول أطول عملية ترميم في السنوات الأخيرة .

و الأدهى و الأمّر هو تعرض هذا المبنى التحفة لعمليات الحفر العشوائي الذي زاد من اهتراء هذه المنشأة الأثرية التي كان بالإمكان  تحويلها إلى متحف بالنظر للديكور والتاريخ الذي تحكيه جدرانها وأسقفها المزينة والمزركشة .

لذا قرع المختصون في التراث المادي في مدينة وهران صفارات الإنذار عن مدى بشاعة منظر هذا الصرح المعماري الذي يتوسط الباهية وهران و الذي من المفروض أن يكون من بين المزارات السياحية مستقبلا , خصوصا و أن الباهية على موعد مع استقبال حدث رياضي ذو صبغة دولية خلال الصائفة المقبلة .

حيث اأضحى المبنى حاليا بحاجة إلى التفاتة جادة من السلطات المحلية من أجل إعادة الإعتبار لتاريخ المدينة علما أن تاريخ تشييده يعود إلى سنة 1886.

و يعّد من أبرز المعالم الأثرية ومقصدا سياحيا هاما لزوار وهران لأخذ صور تذكارية أمام الأسدان المصنوعان من مادة البرونز الخام .

للتذكير أن أبواب هذه التحفة المعمارية ظلت موصدة لمدة فاقت عقد من الزمن بسبب تعثر مشروع الترميم، رغم أن السلطات العليا للبلاد سبق لها وأن رصدت غلافا ماليا معتبرا يقدر ب 60 مليار سنتيم عام 2012 من أجل إعادة الاعتبار له , للحفاظ عليه من الإندثار ولكن بقي على حاله وتحوّل إلى هيكل مهجور تحولت أجنحته وزواياه الداخلية الى خراب .

للإشارة أن بلدية وهران قامت قبل 10 سنوات بتكليف مؤسسة إيطالية بعملية الترميم ولكنها لم تباشر الأشغال ، وبقي بعدها المشروع حبيس الأدراج، وأعيد بعث الأشغال سنة 2015، التي أسندت إلى مجمع حسناوي على أن يتكفل بترميم المظهر الخارجي لهذا المعلم التاريخي و إعادة تهيئة الأسقف والسلالم كمرحلة أولى بغلاف مالي يقدر ب 25 مليار سنتيم ، و حددت مدته ب 18 شهرا .

ورغم القيام ببعض الأشغال الداخلية وترميم الواجهة بقيت أسقف الصرح مهترئة ومنهارة، ليتحول اليوم إلى ما يشبه الأطلال المهجورة وقد انهارت الكثير من جدرانه وأسقفه، ما يستدعي الإسراع في ترميمه حتى يستعيد مكانته ويفتح أبوابه من جديد .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram