حاولت الندوة العلمية الوطنية التي نظمها – اليوم الثلاثاء – مخبر الفلسفة وتاريخ الزمن الحاضر بجامعة وهران 2 حول الحجر الصحي والممارسات الإجتماعية في ظل جائحة كورونا أن تعدد العواقب الوخيمة التي خلفها كوفييد 19 على سلوكيات المجتمع الجزائري بمشاركة أساتذة من جامعة معسكر، مستغانم و وهران 2.
و في أكثر التحديات صعوبة واجهتها بلادنا في تاريخها المعاصر.خلفت جائحة كورونا منذ بداية انتشارها أثار سلبية على جميع القطاعات وفرض تطبيق الحجر الصحي التباعد الإجتماعي بين الأسر القائمة على عيش أفرادها معا, و تسبب مرض كورونا المستجد في إصابة مئات آلاف ووفاة المئات من الجزائريين و دمّر هذا الوباء بشكل خاص الفئات الاجتماعية الضعيفة .
وكشفت مديرة المخبر الدكتورة دراج شهرزاد أن آثار الجائحة مسّت عدة قطاعات لا سيما قطاع التعليم العالي الذي أجبر فيه الطالب على ممارسة التعليم الافتراضي , و أعابت المتدخلة على هذا النمط الذي يفتقد في تجسيده إلى نظرة استشراقية اذ يقوم فيه الأستاذ بتسجيل المحاضرات و يحصل عليها الطلبة متى أرادوا كإجراء استثنائي في الحجر الصحي و قد يفقد الأستاذ هيبته و يحوله إلى سخرية للمجتمع كما قالت .
و أضافت الدكتورة أن الآثار السلبية للوباء لا تقتصر على التعليم الإفتراضي بالجامعة، بل تعداها إلى قطاع أخرى حسّاسة منها قطاع العدالة الذي تحولت فيه المحاكمات أثناء الحجر الصحي إلى محاكمات إفتراضية لعدم تمكن السجين من الحضور بقاعات المحاكم ، إلا أن انقطاع الإنترنت ونقص التجهيزات بالمؤسسات العقابية، صعّب من محاورة السجين و إصدار الأحكام في حقه لوجود هذه عدة عوائق.
و صرّحت مديرة المخبر بكلية العلوم الاجتماعية أن أثار تطبيق الحجر الصحي امتدت إلى الأسواق التي شهدت تهافتا على اقتناء المستلزمات، كذلك شراء الأدوية من الصيدليات دون استشارة الطبيب مما أحدث اختلالا جليا .