تعتبر قبيلة سويد ( لمحال) من القبائل التي ثارت ضد الحكام الأتراك سنة 1743م تزامنا مع تولي الباي مصطفى قايد الذهب وتسببت في إقالته ومع تولي صهره عصمان ابن ابراهيم الذي انتقم من القبيلة ورحّلها الى تلمسان ثم وهران وبعد الصلح عاد بعضا منهم إلى سهول مينا وحوض شلف .
وكان من بين الأسباب الرئيسة للإنتفاضة الصراع على الأراضي الممتدة بين وادي الجمعة و واد أرهيو حيث استقرت جل بطون لمحال هناك قبل أن يحاربهم بايات وهران.
كما ثارت قبيلة فليتا عام 1769م على النظام الضريبي المجحف وسياسة التغريم والتمييز القبلي القائم على القبائل الرعية والمخزنية ضد نظام البايات الذي استنزف القبيلة في مواردها.
كما اندلعت انتفاضة عبد القادر الشريف الدرقاوي الفليتي ما بين وادي مينا ووادي نواحي جديوية سنة 1802م والتي قادتها الطريقة الدرقاوية كنتيجة لاتساع الهوة بين الحاكم والمحكوم لتتغير المعادلة .
فالطرق الصوفية التي مكّنت الأتراك من الاستقرار تحولت إلى قوى مناوئة ومناهضة لهذا الوجود بالجزائر الإنتفاضة التي كادت ان تقضي على الوجود التركي بالجزائر في فترة الباي مصطفى العجمي بوهران وقد انضمت إليها جل المناطق الريفية في غليزان و وادرهيو و جديوية .
وكانت معركة فرطاسة سنة 1804 معركة تكبد فيها الأتراك خسائر تسببت في إقالة محمد العجمي وتعيين محمد المقلش 1805م الذي شن حملات ضد درقاوة حين توجه إلى غرب غليزان نحو زواية سيدي امحمد بن عودة ولم ينجو من القتل إلا من احتمى ذاخل الضريح .
و تواصلت عمليات القمع وتمكن الباي قارة بغلي من محاربتهم بنواحي مازونة والتحق الثائر محمد بن الأحرش بثورة درقاوة وكانت معركة جديوية حيث أفنت قبائل المخزن جل درقاوة وقد قتل حسب الأغا المزاري 1.000 درقاوي ثائر في واقعة وادي سلام 1807 .
كما أقدم البايات في أواخر عهودهم في الجزائر إلى مهاجمة العلماء والمشايخ ومنهم الباي حسن بن موسى الباهي .
حيث يذكر الزياني :” إجترأ على العلماء والأولياء والشرفاء والرعية فبان منه الجور والظلم والتعدي وكثر من الظلال وهتك المحارم والتردي وطغى وتجبر وتكبر وكثر الفساد والسفك بغير موجب لدماء العباد ولم يراقب في ذلك خالقه ولم ينتظر ليوم الميعاد ” .