أصبح أصحاب المخابز في مدينة وهران يتحايلون على تعليمات مديرية التجارة بمعية الوزارة الوصية حيث باتوا يقاطعون صنع الخبز العادي الذي من المفروض عرضه بثمن عشرة دنانير و أصبحوا يستبدلونه بخبز السانوج الذي يعرضونه بخمسة عشر دينارا و أيضا خبز السميد و النخالة الذي يعرضونه بعشرين دينارا .
و العيّنة وقفت عليها جريدة “المقال” بحي “أشالام” و الصدّيقية بمنطقة وهران الشرقية , أين ولّد هذا التصرف الجشع من التجّار غضب و سخط عارمين من قبل الزبائن الذين رفضوا شراء هذا النوع من الخبز المضاعف في الثمن , وطالب معظم من إلتقتهم “المقال” من تدخل رادع للجهات الوصية التي تتقدمها مديرية التجارة و لجنة الصّحة و النظافة و البيئة التابعة لبلدية وهران .
للتذكير أنه حسب استطلاع أجرته “المقال ” خلال جولة ميدانية بمعظم مخابز أحياء وهران لمسنا أن ذات السياسة أصبح ينتهجها الخبازون كرّد فعل لعدم قبول وزارة التجارة مضاعفة سعر الخبز , الأمر الذي جعل هؤلاء يلجؤون لحيلة خبز السميد و النخالة و السانوج من أجل فرض منطقهم ليبقى المواطن هو الوحيد الذي يدفع فاتورة اللامبلاة و جشع الخبّازين .
للإشارة أن لجنة الصّحة و النظافة و البيئة التابعة لبلدية وهران سبق لها و أن أوقفت نشاط عدة مخابز جراء الشروط العفنة التي يتم فيها صنع هذه المادة , الأمر الذي جعل ذات اللجنة توّسع من نشاطها حتى في محلات صنع الحلويات أين وقفت على مظاهر كارثية لعل أبرزها التي يندى لها الجبين هي تلك التي وثّقت بالصوت و الصورة تواجد فضلات فئران و كذلك صراصير في مادة الفرينة التي يصنع منها الخبز .