أجرى الكوتش جمال بلماضي شبه عملية جراحية دقيقة على تشكيلة المحاربين , حيث بدى ذلك جليا من خلال إعداده للقائمة النهائية للعناصر الوطنية التي ستخوض المباراة الفاصلة أمام الكاميرونيين و ذلك أمسية اليوم قبل الدخول في التربص المغلق بغينيا الإستوائية .
و مثلما تنبّأت به جريدة “المقال” في أعدادها السابقة فلقد تم بالفعل الإستغناء عن خدمات المهاجم بغداد بونجاح الذي كان ضحية تدني مستواه هذا الموسم , ليس مع المحاربين فحسب بل حتى مع ناديه السّد القطري الذي يفكر مسؤولوه أيضا بوضعه في خانة المسّرحين في نهاية هذا الموسم .
و دائما بشأن العملية الجراحية التي أجراها بلماضي على مستوى التشكيلة فلقد إستثنى أيضا بن رحمة من القائمة , و يبدو أن المناوشات الأخيرة التي جرت بين إبن بطيوة و مدربه في ويست هام مويز يكون لها دافع في اتخاذ الكوتش جمال لهذا القرار خصوصا و أن قائد سفينة الخضر يتميز بالصرامة بشأن هكذا تصرفات .
و كما تنبأ له المحّللون فكان من بين العائدين مجّددا لتشكيلة المحاربين لاعب هيرتا برلين إسحاق بلفوضيل الذي استعاد مستواه حتى نال الثناء من قبل الكايزر بيكامباور و كذلك الإعلام الألماني .
و يبدو أن هفوات الدفاع خلال مشوار الخضر المخّيب في منافسة كأس إفريقيا جعلت بلماضي يوجه أيضا الدعوة مجّددا للدبّابة عدلان قديورة , من أجل تكسير هجمات الأسود غير المروّضة خصوصا و أن هذا المحارب يمكن أن يقف الند للند في المواجهات الفردية لزملاء الكاميروني “فينسينت أبوبكر ” نظرا لتمتعه ببنية بدنية ممتازة .
و بالنظر إلى سياسة بلماضي اتجاه الحرس القديم أبدى هذه المرة ليونة اتجاه رغبة الجزائريين في استدعاء بعض الأسماء , على غرار المهاجم محمد بن يطو حيث يأمل أنصار الخضر أن لا يخيب آمالهم و أضاف أيضا استدعاء يوسف لعوافي الذي ينشط مع النجم الرياضي الساحلي التونسي للقائمة .
و حسب نظرة أولية عن هذه القائمة من المرّجح أن يستعيد بها المحاربون توازنهم في الأداء , و بإمكانهم حتى العودة بالثلاث نقاط من ملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية لأن المسألة مسألة عودة الثقة فقط و هو ما يحبّذه كل الجزائريين فحظ سعيد للمشوار الفاصل للمحاربين .