ما قل ودل

الهجرة في زمن جائحة كورونا…محور ملتقى وطني بجامعة وهران

شارك المقال

نظمت مخابر البحث  بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2  , ملتقى وطني هجيني ( حضوري / عن بعد ) الموسوم  ” الهجرة في زمن جائحة كورونا – قراءة في سياسة الوقاية ” بمشاركة أساتذة من عدة جامعات للوطن الذين دقوا ناقوس الخطر  من استفحال ظاهرة الهجرة  التي  تبقى تؤرّق المسؤولين.

و حسب المتخصصين فإنه بعد 10 سنوات احتلت الجزائر المرتبة الأولى بتدفق المهاجرين غير الشرعيين , و تعتبر  ظاهرة الهجرة من القضايا التي تثير انشغال الدول المطّلة على البحر المتوسط حيث تصل حد تبادل الاتهامات بينها حول المتسبب فيها وطرق الحّد من مخاطرها خصوصا من الدول الأوروبية التي تنظر للظاهرة كتهديد لأمنها.

ألقى  الدكتور  مرحوم فريد من جامعة أبو بكر بلقايد  بتلمسان  محاضرة بعنوان ” هل من عقلانية في فعل الهجرة؟ شعوب حراقة أم كاميكاز؟ ” بيّن فيها أن الهجرة بالنسبة للشباب تمثل حلا أو محاولة للخلاص من ظروف صعبة في بلد الإنطلاق على أمل (أو وهم النجاة) قد تكلل بالنجاح (النسبي) وقد تنتهي بمأساة.

و قدّم  الدكتور لباعير بلعباس من جامعة جيلالي ليابس  بسيدي بلعباس نظرة تفسيرية حول مستويات الخلخلة التي تصيب التنظيم الاجتماعي في المجتمع الأصلي، وإعادة بنائه في المجتمع المستقبل لهذه الهجرة الوافدة من مجتمعات مغايرة في الثقافة والتقاليد

أما عن حالة الجزائر، أشارت الأستاذة “كيم صبيحة” من جامعة مستغانم   إلى انخراط الشباب اليوم إلى مجموعات اجتماعية بعالم الحرقة أصبح أمر طبيعي ، لا يندهش منه الكثير من أفراد المجتمع، لتضيف أن الحديث عن الحرقة أصبح موضوع متداول يوميا، بالفضاء العام والخاص من قبل كل الفئات التلاميذ بالمؤسسات التعليمية ، الرجال بالمقاهي والأسواق، النساء بالحمامات والأعراس وبالمناسبات، عند الموظفين بمكان العمل و حتى عند المثقفين بالجامعات الكل يسرد القصص، يناقش، يصدر أحكام،

من جهتها  ركّزت  الدكتورة ريمة مرزوق  على التأثير السلبي لانتشار covid19 على حركة التنقل الدولي، وتحديدا الإجراءات المتعلقة بغلق الحدود البرية والمجال الجوي بين الدول الأوربية فيما بينها، ومع بقية دول العالم منذ ربيع 2020.

و تساءلت الأستاذة ويكن فازية  بجامعة وهران 2 – هل البعد الإنساني هو المحرك الوحيد للسياسة الأوروبية في قبول هذا العدد الكبير من المهاجرين من الدول التي تعرف نزاعات في الضفة الجنوبية في ظل المخاوف الأمنية المتزايدة؟ و كيف سعت الدول الأوروبية للتخفيف من حّدة الهجرة من خلال تشجيع العودة إلى الوطن الأم؟.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram