صّرح بيير أودان إبن الشهيد الرمز موريس أودان خلال استجواب صحفي عقب نزوله ضيفا على قناة تلفزيون العالم “tv5 monde ” , بأنه يعيش فخورا لما قام به والده اتجاه استقلال الجزائر و أكّد بأن والده وقف لجانب الحق و دافع عن ما تعرض له الجزائريون من قبل الإستعمار الغاشم .
و من خلال هذه الشهادة الإعلامية حمّل مجددا أودان الإبن النظام الفرنسي الإستعماري الفرنسي مسؤولية تصفية والده بعد عملية خطف ممنهجة قامت بها قوات المظّليين التي كانت تحت أوامر الكولونيل السفّاح كما سماه “ماسو” , تحت سكوت الحكومة الفرنسية حينها حيث كان هذا العسكري المجرم حسب بيير أودان يملك جميع الصلاحيات بما فيها البوليسية و كذا إصدار الأحكا بما فيها الإعدام كنوع من جهاز عدالة موازي .
و عاد بيير الذي تركه والده و هو في عمره شهر فقط لذكريات موريس التي يقول عنها بأنه عرف والده من خلال الصور بالأبيض و الأسود فقط و من خلال ما كانت ترويه له والدته و على أن زوجها ضّحى من أجل قضية عادلة .
وأضاف بيير أنه عاش طيلة حياته سيلا من التناقضات حيث كان عندما يذهب للجزائر التي زارها مرارا باعتبارها بلد والده كان ينادى بإبن البطل الشهيد بينما في الضّفة المقابلة كان ينادى بإبن الخائن لكنه يضيف أن ما قام به والده كان مدعاة للفخر .
و من خلال مروره الإعلامي عاد بالأذهان لما عانته عائلته جرّاء اختطاف والده و كيف حطّمت فرنسا الإستعمارية حلم الزوجان الذان كانا يحلمان ببناء أسرة سعيدة تعيش تحت أشعة الجزائر المستقلة , التي ناضل من أجلها موريس من خلال انخراطه منذ ريعان شبابه ضمن الحزب الشيوعي الذي كان ينادي بالإستقلال التام و اللامشروط للجزائر عن فرنسا .
و يضيف ذات المتحدث أن والده شارك في العديد من المظاهرات المنّددة بالإستعمار الفرنسي للجزائر و وزّع المناشير المعادية لفرنسا الإستعمارية , الأمر الذي كلّفه حياته التي أهداها في سبيل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة , حيث ضحى الشهيد موريس بمستقبله العلمي و المهني عن قناعة حيث كان يحضر لدكتوراه في الرياضيات و كان سيصبح عالما لكن القدر و حب الجزائر كانا فوق كل اعتبار حيث قضى بعد خطفه من هول شناعة التعذيب .