قال تعالى: (هنالك الوَلاية لله الحقّ هو خيرُ ثواباً وخيرٌ عُقباً) سورةالكهف 44
وقال ذو النون المصري : “علامة العارف ثلاث: لا يطفئ نورُ معرفته نورَ ورعه، ولا يعتقد باطناً من العلم ينقض عليه ظاهرا، ولا يحمله كثرة نعَم الله -تعالى- عليه وكرامته على هتك أستار محارم الله تعالى”.
كلما التقيت مع شيخنا ولي الله الطاهر آيت علجت أشعر بالإطمئنان فابتسامته تضفي عليه خشوعا ومحبة وتتمنى لو يطول الجلوس معه، تقرأ في قسمات وجهه النير المتنور تاريخ العلم والجهاد والصلح بين الناس، تتذكر رمزية زاوية يحي العيدلي المرابطة، وبجاية التي وجدها الشريف التلمساني ينبع العلم من صدور رجالها كما ينبع العلم من حيطانها.
إنها المكان الزمان الذي تأسست فيه دولة الموحدين فكرة في لقاء تاريخي رباني بين عبدالمؤمن بن علي والمهدي بن تومرت، وهي اليوم القرون الذي التقى فيه الأئمة الأربعة (عبدالرحمان الثعالبي ومحمد بن عبدالكريم المغيلي وأحمد زروق وبن يوسف الملياني).
يجمع هولاء الولاية بفتح الواو (النصرة والفتح الرباني) وبكسرها فمنهم من كانت له ولاية الدنيا والآخرة، ومنهم من كان سلطانا بدون جيوش ومراسيم .
الولاية هبة لا يعرفها إلا من كان يؤمن بالمحبة والرحمة صابرا شاكرا، هي جيوشه التي يقهر بها أعداءه في داخل نفسه .
ندعو لشيخنا الشفاء ونقرأ في تاريخه معنى (الله يستر العاقبة) التي تردد على ألسنتنا وندعو بها دوما، ستر العاقبة من الطمع والشّره في الدنيا وأكبر شره (المال والمناصب)، ستر العاقبة هو خلاصة بركة حياة مثل بركة الشيخ علجت الذي فاقت القرن وختم فيها الموّطأ والرسالة شرحا ظاهرا وباطناً .
إنها (الولاية بفتح الواو وكسرها) التي هي التدين القادر والفاعل من أجل الأخوة والوطن ونصرك الدين والقيم الإنسانية ، وقد أفتى بعدم إعدام الذين خانوا الثورة والإكتفاء بالعقوبة .
-حسب ما قال لي – ولعل الشيخ محمد بلعلام أو بعض تلاميذه ينشرون لنا فتاويه وآرائه -مستقبلا، وقد وفّقني الله مع سي جلولي عبدالرزاق وأحمد بودرمين في إعداد فيلم وثائقي حول حياته موّلته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في عهد محمد عيسى الوزير السابق .