ما قل ودل

توتال تؤكد استحالة مقاطعة الغاز الروسي…بوتين يصر على الدفع بالروبل خلال المعاملات

شارك المقال

وقع العالم الغربي الذي طالما خدمته بروباغاندته من أجل أجندات سياسية على المقاس يستفيد منها عنصر س ضد عنصر ج من أجل تفقير عنصر ب , هذه المعادلة التي كانت سائدة في الماضي بدأت تزول أو في طريقها نحو الإندثار .

حيث باتت عملتي اليورو و الدولار مهددتين من خلال ما قام به قيصر روسيا الجديد فلاديمير بوتين من خلال فرضه على الدول غير الصديقة التي سماها بمسمياتها التعامل بالعملة الوطنية الروسية عند إجراء تبادلات على المستوى الدولي خصوصا ما تعلق بالغاز و النفط الروسيين .

أي بمعنى أصح أصبح لعملة الروبل قرون أو شوارب في الوقت الراهن و قيمتها السوقية التي أريد لها أن تكون في الحضيض فيما مضى استعادت هيبتها مجددا على حساب السيد دولار و السيدة يورو حرمه الذي تتبعه أينما حل و ارتحل .

و لعل من بين المتضررين الأوائل من جراء معاملة القيصر بوتين هي فرنسا حيث صّرح مسؤولو شركة توتال الطاقوية أنفسهم أنهم لن يستطيعوا قطع المعاملات التجارية فيما يخص الغاز مع روسيا لأان كل منشآتهم مواكبة لنوعية الغاز الروسي , لكن هذا يعني أن فرنسا ستنحني مجددا و تشتري هذه المادة الطاقوية بالروبل الروسي.

هذا التصرف السيادي الذي طبقته إدارة الكريملن لم يضع الغرب وحده في مأزق بل بالجهة المقابلة ستسمح مثل هكذا تعاملات إقتصادية بتمويل الحملة العسكرية على أوكرانيا بكل أريحية و هو ما يعني عودة قوية لنظام يشبه الإتحاد السوفياتي لحد كبير , و هو ما يؤكد بأن الروس يريدون استعادة أمجادهم الأمر الذي سينذر بحرب باردة أخرى يتصارع من أجلها معسكرا الشرق و الغرب للمرة الثانية لكن بمعطيات مختلفة هذه المرة .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram