ما قل ودل

الجزائر تقتطع نصف تأشيرة المونديال…بلماضي يدخل الأسود غير المرّوضة للقفص مبّكرا

سليماني يستعيد عافيته في جابوما

شارك المقال

أثبت مرة أخرى الكوتش جمال بلماضي علّو كعبه من الناحية التكتيكية حيث أصاب نظيره من الجهة المقابلة سونغ بالدوار  و الغثيان جرّاء الخطة المحكمة التي انتهجها منذ الدقيقة الأولى حيث عمل من خلال قراءته الإستشرافية لخطة الكاميرون على امتصاص الضغط الرهيب للأسود غير المروضة .

و من خلال ما قدّمه السي جمال إبن مدينة عين تادلس فوق الميدان أظهر للجميع أن كسر سلسلة اللاهزيمة خلال منافسة ال”كان” الأخيرة لم يكن سوى سوء حظ حالف الخضر في مدينة دوالا و الإقصاء المبّكر ما كان سوى استراحة للمحاربين من أجل الإستعداد الجيد لمونديال الدوحة الذي تكون الجزائر قد قطعت نصف تأشيرته في انتظار حصولها على التذكرة كاملة مكتملة .

و لم يحّقق رفاق رياض محرز فقط الإنجاز الذي طالما انتظره أنصار الخضر فحسب بل سّجل التاريخ و لأول مرة فوز المحاربين على الكاميرونيين في معاقلهم بالنتيجة و الأداء , فإنجاز كهذا لم تحّققه حتى أساطير الكرة الجزائرية في السابق من عيار بلومي و ماجر و قاسي سعيد و حتى بن الشيخ ندخله في القائمة .

إذا لم يكن ليتّأتى الفوز بالنقاط الثلاث لولا التغييرات التي أتت بأكلها على مستوى التشكيلة الأمر الذي يعني أنه عندما يتكلم “الباوس” بلماضي على الجميع أن يلتزم الصمت , فإقحام بلفوضيل و كذلك الدبّابة قديورة كان له أثره الملاحظ خلال الشوط الثاني في دقائقه الأخيرة الأمر الذي يرجّح اعتماده عليهم خلال لقاء العودة في ملعب “تشاكر” بالبليدة أين سيتسم التعادل فقط بنكهة التأهل للمونديال في بلد الخليج .

و حديثنا عن المباراة بحّد ذاتها لن يمّر ممّر الكرام بدون الحديث عن لمسات المايسترو سليماني الذي استطاع التسجيل بنفس الطريقة التي أقصى بها منتخب روسيا في مونديال البرازيل برأسية , و لا أروع و التي بفضلها واصل اعتلاءه صدارة الترتيب التاريخي للهدافين الجزائريين في كل الأوقات .

و لا يمكننا طبعا نسيان ما قدّمه إبن الباهية يوسف بلايلي الذي ظهرت عليه اللمسات الإحترافية التي بات يشرب من كأسها في نادي بريست الفرنسي حيث من المرّجح أن يكون أيقونة الليغ وان مستقبلا .

المهم النقاط الثلاث كانت ذات فائدة عظيمة للمنتخب الجزائري الذي عرف كيف يكبح جماح منتخب الكاميرون مرّوضا بذلك أسودها و إدخالها القفص بدون أن يتأّذى في انتظار وضعها في أرشيف تاريخ تصفيات مونديال قطر.

حيث أن ذات المباراة ستكون نقطة سوداء في أرشيف الكرة الكاميرونية , فألف مبروك للمحاربين و دائما على وقع “وان , ثو , ثري , فيفا لالجيري” حتى للصباح و شكرا لبلماضي و يحياو ولاد بلادي .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram