ما قل ودل

بسبب جلسة مع مهاجر جزائري بفرنسا…أوزفالدو يغّير إسمه ليوسف و يصبح داعية

شارك المقال

الجزء الأول

مثلما عاهدنا قرّاءنا الكرام فإننا سوف نتابع معكم قصصا حقيقية عن ديننا الحنيف في الوقت الراهن , و طبعا سوف تكون حصة الأسد للجزائريين في لعب تفاصيلها أو بمعنى أصّح ليست قصصا مستوردة كي نشّكك في أبطالها و كذا في روّاتها بل قصص يمكن القول أننا سمعنا عنها من مصادر لا ترقى لأدنى شك .

قصتنا اليوم سوف نغوص من خلالها معكم في رحلة إيمانية روحانية استطاع من خلالها أحد خدّام الكنيسة في فرنسا أن يدخل إلى الإسلام و في جلسة كان فيها الفضل لجزائري مغترب و مقيم في العاصمة الفرنسية باريس .

تفاصيل القصة التي سنرويها لكم اليوم سمعها كاتب المقال من عند المعني شخصيا و كان له مع بطلها دردشة منذ عشر سنوات أثناء قدوم المعني لزيارة أهل زوجته التي تنحدر من مدينة وهران -غرب الجزائر – .

فأحداثها الرئيسية لم تبدأ في مسجد أو في ندوة علمية دينية بل كانت عقب جلسة جمعت بطلنا الذي كان يسمى أوزفالدو مانويل و غيّره بعدها ليوسف حتى أصبح في الوقت الراهن يعرف بالشيخ يوسف .

يقول محدثنا أنه كان شمّاسا في إحدى كنائس باريس بحيث دفعت به عائلته مبكرا لدراسة الإنجيل و خدمة الكنيسة إلى جانب دراسته الأكاديمية التي تخرج منها بليسانس في المحاسبة , يقول بطلنا الشيخ يوسف أنه في إحدى الليالي الشتوية الباردة في أحد أحياء باريس الشعبية أين كانت له عدة صداقات مع أبناء الجالية العربية و يخّص بالذكر الجالية الجزائرية .

جمعت محدثنا جلسة مع أحد أصدقائه الجزائريين و كان الإثنان يدّخنان الحشيش , و أثناء تلك الجلسة جرت محادثة في كل الميادين لقتل بعض الوقت أثناء السمر فدار الحديث بين المعني و المغترب الجزائري حول يوم القيامة و كل أدلى بدلوه عن أحداث هذا اليوم العصيب .

و بحكم امتلاك الشاب الجزائري بعض من المعطيات قال لجليسه بأنه في ذلك اليوم سوف ينزل سيدنا عيسى عليه السلام و يوّحد المسلمين و تكون الغلبة للإسلام , هنا يقول محدثنا أنه قاطع صديقه الجزائري قائلا بأن المسيح هو ملك للمسيحيين فقط فكيف به يقحمه في معارك لا ناقة للنبي عيسى و لاجمل له فيها حسب إعتقاد المسيحيين .

لكن صديق راوي القصة قال له بأن دين الإسلام يؤمن بكل الأنبياء و يصّدقهم بما جاؤوا به من خبر يقين لأنه في النهاية كل الأديان السماوية تغرف من إناء واحد , و الإسلام هو الدين الجامع ما بين كل الأديان السماوية و محمد عليه الصلاة و السلام جاء خاتما لكل الرسالات .

يضيف الشيخ يوسف الذي سماه والده المهاجر البرتغالي أوزفالدو تيّمنا بلاعب مشهور في البرتغال آناذاك , أنه عند انتهاء الجلسة التي اعتبرها بداية لحياة نورانية أخرجته من عالم الظلام و الرذيلة نحو عالم النورانية و الدين الحق لم يذق للنوم تلك الليلة طعما و ظّل يفكر فيما قاله له صديقه المغترب الجزائري .

و مع أول بزوغ لخيوط الفجر لليوم الموالي ذهب مسرعا نحو إحدى مكتبات بلدية باريس و بحث عن كتب تعّرف بالديانات السماوية , فنصحه القائم على تلك المكتبة بالإطّلاع على كتاب عنوانه ” الأديان في رحلة البحث عن الإله ” , وهو كتاب يشرح اعتقادات كل ديانة سماوية كانت أو وضعية و هنا فتح المعني الكتاب على جزء التعريف بالديانة الإسلامية و أول ما وقع عليه بصره هو ترجمة بالفرنسية لسورة الفاتحة .

و يقول أنه وجد فيها اليقين فالحديث فيها يأتي من رّب العباد و موجه للعباد مباشرة و فيه اليقين و لا مجال للشّك فيه فكلماته تدخل للقلب من الحمد لله رب العالمين إلى عليهم و لا الضالين , و هنا عاش الشاب المسيحي أوزفالدو مانويل موجة من الأسئلة أصبحت تنبع في داخله و ظلت لسنوات تثير فضوله لكن لم يجد لها أجوبة لتأتي المرحلة الثانية من اليوم الموعود …

يتبع

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram