يبدأ الكثير من الناس صباحهم بمشروبات منّشطة مثل القهوة والشاي لمحاربة الخمول في الصباح أو بمشروبات سكرية كالعصائر الطبيعية أو الصناعية وحتى ببعض الأطعمة. فهل يُعتبر هذا سلوكاً صحياً بعد فترة نوم طويلة؟
ولماذا يوصي خبراء الصحة بشرب ثمانية أكواب من الماء يومياً (أي ما يعادل ليترين في اليوم الواحد)؟ وما هي الأوقات المناسبة لشرب الماء؟ وهل تختلف الفوائد باختلاف درجة حرارة الماء؟ وكيف نحصل على أقصى استفادة من شرب الماء ؟
بعد فترة النوم الليلي الطويلة يتعرض الجسم للجفاف، ولهذا فينصح بشرب كمية من الماء حال الاستيقاظ لترطيب الجسم مما يساعده على القيام بوظائفه الحيوية على أكمل وجه. بداية يساعد الماء الدافئ على تحسين الهضم وتخليص الجسم من السموم.
وتبين الدراسات أن شرب كوب من الماء الدافئ على الريق يساعد في تنظيف الجهاز الهضمي والتخلص من السموم والفضلات غير المرغوب فيها.
كما يساعد الماء الدافئ على تكسير الطعام في المعدة، مما يسهّل هضمه. وأيضاً يحسن شرب الماء الدافئ من حركة الأمعاء، ويقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك، حيث يمكن للأطعمة المكسرة أن تمر بسهولة عبر الأمعاء.
كما أن شرب كوب من الماء قبل الإفطار يقلل من السعرات الحرارية التي تتناولها طوال اليوم لأنه يزيد من الشعور بالإمتلاء ويقّلل الشعور بالجوع , وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة جمعية التغذية الأميركية Journal of the American Dietetic Association أن شرب الماء قبل الإفطار يقلل من السعرات الحرارية في الوجبة التالية بنسبة 13٪.
إضافة لذلك فإن شرب الماء صباحاً يزيد من فقدان الوزن بسبب التأثير الحراري للماء، إذ إن الجسم يستهلك طاقة لتسخين المياه الداخلة إلى الجهاز الهضمي ، وهذا يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية، كما أنه يعزز معدل الأيض (أي عمليات البناء والهدم) في الجسم بحوالي 30 -24٪ لمدة ساعة تقريبًا.
وقد بيّنت دراسة جديدة نشرت في مجلة Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism أن زيادة الاستهلاك اليومي من الماء بمقدار (1.5 لتر) أدت إلى حرق 48 سعرًا حراريًا إضافيًا.