يواجه المجلس الشعبي البلدي وضعا صعبا حيث عدّد أحد نوابه السيد بن عمارة أمين رئيس لجنة الصحة النظافة وحماية البيئة المشاكل التي يتعرض لها المنتخبون الجدد في عدة نقاط نشرها عبر حسابه الشخصي في الفضاء الأزرق ، وهو ما جعل جريدة “المقال” تباشر في الإتصال به للاستفسار عن ما يجري في ثاني أكبر بلدية على الصعيد الوطني .
حيث ذات المنتخب أن المجلس الشعبي البلدي الجديد برئاسة رئيس البلدية ” أمين علوش” يتعرض لحملة ممنهجة وعمدية لعرقلة آداء مهامنا والتأثير على معنوياتنا من طرف بعض المسيرين الحاليين والسابقين”، مضيفا و متسائلا في الوقت نفسه ” كيف تفسرون مواجهتنا بمشاكل جّمة فور تنصيبنا كمجلس شعبي بلدي” .
و يسرد نفس المتحدث أن بلدية وهران إضافة إلى سوء تسيير المجلس السابق ترك تركة من ديون ضخمة فاقت 600 مليار مقابل مداخيل منعدمة ، و حتى إن وجدت فتغيب آليات تحصيلها ، وهو ما جعل البلدية عاجزة عن صّب رواتب العمال لولا تدخل والي وهران و رئيس المجلس الشعبي الولائي، ناهيك عن التماطل في صّب علاوات ومنح العمال ما جعل معنوياتهم تنحط إلى الحضيض خصوصا و نحن على عتبة الشهر الفضيل .
وبخصوص مشكل الأوساخ والنقاط السوداء المسجلة بصفة شبه دائمة عبر مختلف الأحياء والمناطق ، إعتبر ممثل الصّحة والبيئة ببلدية وهران أن المنتخبين لم يجدوا الوسائل المادية بما فيها شاحنات جمع النفايات التي كانت معظمها معطلة بحظيرة البلدية ،والتي وضعت خارج الخدمة بإيعاز يضيف المتحدث ، ما عدا خمس شاحنات كانت تعمل دون أن تفي بالغرض المنوط بها .
في حين أن 100 شاحنة تابعة للخواص توقفت عن العمل ، بسبب عدم تحصل أصحابها على مستحقاتهم تعود لسنوات مضت ، وأضاف أن مصالحه إكتشفت أن هؤلاء لم يكونوا يحوزون على عقود عمل مع البلدية و هو ما يعتبر مخالف للقانون مناشدا في الوقت ذاته الهيئات المختصة للتحقيق في عمليات سرقة ونهب العتاد والعقارات التابعة للبلدية .
و يحدث هذا في الوقت الذي أضحى المنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي لوهران يباشرون عملهم دون رواتب شهرية ، و التي لم يتلقوها منذ 3 أشهر ، خاصة وأننا مقبلون يضيف محدثنا على الشهر الفضيل والذي يتطلب مصاريف إضافية .
و لم يكتف ذات المصدر عند هذا الحد من التسيب الذي يطال بلدية وهران بل صرح أن المنتخبين يتنقلون بأموالهم الخاصة في غياب سيارات الخدمة ،الأمر الذي جعل اللجان البلدية تقوم بمهامها التفتيشية على متن سيارات الأجرة أو الإستعانة بالأصدقاء .
ووصف خرجاتهم التفتيشية حول النظافة بالمحلات أنها لم لم تجد نفعا رغم الضجة التي أثيرت عبر صفحات الفايسبوك حول الفيديوهات التي تبّين نجاعة عملنا في غياب الاستمرارية وعدم ايداع شكاوي لاتخاذ إجراءات قضائية ضد المتجاوزين ، حيث وصف العمل الذين تقوم به لجنة الصحة ب”العقيم ” بسبب عدم اتخاذ أية اجراءات اتجاه أصحاب المحلات التي لا تزال فاتحة أبوابها .
وفي ختام حديثه قدم المنتخب بن عمارة أمين اعتذاره لساكنة بلدية وهران عن هذا التقصير الخارج عن نطاقهم ، مؤكدا أنهم سيمضون قدما لإزالة كل العقبات للصالح العام أولا وللجزائر دوما مطالبا من السلطات المحلية بفتح تحقيق عاجل لإسترجاع مايمكن إسترجاعه مما نهب من بلدية وهران ومحاسبة الفاعلين .