للأمانة يجب أن نقول أنه منذ وعينا على أنفسنا نساند الفريق الوطني لم يمّر على تدريبه قامة عالية الهمة مثل المايسترو جمال بلماضي و هنا ننحني و نرفع القبعة احتراما أيضا لأمثال محي الدين خالف و رابح سعدان اللذان أسعدا أيضا الجزائريين في وقت مضى و تقاسما الملاحم الكروية لجيل الثمانينات و العشرية الأولى من الألفية الثانية.
لكن ما قام به بلماضي سيبقى محفورا في أرشيف كرة القدم الجزائرية و ستبقى تحكي عليه الأجيال المتعاقبة , فلا أحد يستطيع إنكار ما فعله إبن مدينة مستغانم حيث صنع لمنتخب المحاربين إسما أصبح يزعج الصديق قبل العدو و عمل أعداء النجاح من الداخل و الخارج كما قال في تصريح مشّفر بعد الإقصاء المّر ليوم أمس على كسر همّة الخضر لكي لا يعانق المحاربون عنان سماء المجد .
و رغم وقوف الحكم جاساما قسمه الله وراء إقصاء الخضر من مونديال قطر حيث نجح في المهمة القذرة التي كلف بها من أسياده , لا يزال الكوتش جمال بلماضي يعرض خدماته على منتخب بلاده لأنه في النهاية الجزائر تبقى أسمى و أعلى من كل تخلاط أو كيد يصيب شخصه فقال أنه سيبقى دوما وفيا للجزائر .
فإنجازات جمال بلماضي لا ينكرها إلا جاحد و حبّه لوطنه الأم الجزائر نراه نحن في رفضه لعروض مالية خرافية من لدن منتخبات ذات وزن ثقيل , و حتى أندية أوروبية تلعب في الدرجة الأولى لكن حب بلماضي جعله يختار بلد الشهداء بديلا عن صكوك العار .
و لا يزايد الحاقدون أو أصحاب الطابور الخامس الذين يناضلون لإزاحته في حبه للجزائر فلم نشاهد للأمانة مدربا مّر على النخبة الوطنية ينهار و يبكي بكاء الأطفال عند أي إخفاق و نحن بدورنا كجزائريين نقول للسي جمال “إرفع راسك يا بلماضي…و شكرا ليك يا ولد بلادي “.
و من خلال كتابة العمود اليومي ل”ما قال و دّل” لا يسعنا إلا تعزية السي جمال بلماضي على وفاة عمته الحاجة يمينة التي توفيت بعد الإقصاء المّر بسكتة قلبية حزنا على خروج الجزائر من سباق المونديال فرحم الله الفقيدة و أسكنها الله جنات الرضوان – إنا لله و إنا إليه راجعون – .