ما قل ودل

ترى بأن الثقة بالنفس أساس للإبتكار و النجاح…البروفيسور سعاد بسناسي تستحضر مناقب المرأة القيادية

على اليمين البروفيسور سعاد بسناسي و على الشمال نموذج لحرائر الجزائر خلال ثورة التحرير

شارك المقال

نظم مخبر اللهجات ومعالجة الكلام جامعة وهران 1 برئاسة الأستاذة الدكتورة سعاد بسناسي ندوة بالتنسيق مع منتدى القدس وجمعية وحي المثقفين، ونادي الازدهار الثقافي يوم الأربعاء 30مارس 2022 والذي صادف يوم الأرض بفلسطين .

وقدمت البروفيسور سعاد بسناسي مداخلة حول المرأة القيادية وتأثيرها في المجتمع، حيث نوّهت بداية إلى ضرورة التعامل مع مصطلح القيادة واستراتيجيات توظيفه واستعماله، ومميزات القيادة، وذلك يقتضي حسب البروفيسور سعاد بسناسي إعادة تشكيل مفهوم القيادة حسب الجنسين.

وكذا التركيز على الأبعاد القيادية الابتكارية كمسوغات، والمشاركة في القيادة بكل مستوياتها ومفاهيمها، ومنه فإن المرأة القيادية هي تلك المرأة التي تستطيع أن تملك زمام الأمور، وتتحمل المسؤولية، لأنها تضع أهدافا معينة وتحرص على تحقيقها بكل حزم وعزم وإرادة.

كما تطرقت البروفيسور سعاد بسناسي إلى ذكر صفات المرأة القيادية وكانت قوة الشخصية مرتكز هذه الصفات لأنه منها ينتج الاحترام في المعاملات ، وتفتح طريق القيادة مع فريق العمل، وحتى في حياتها الخاصة، لأن قوة الشخصية تسخر لها العديد من العقبات التي قد تحول بينها وبين تحقيق ماتسعى إليه.

إضافة إلى ذلك صفة أخرى وهي الثقة بالنفس، فالمرأة الواثقة من نفسها بإمكانها أن تصنع النجاح، وكذلك المواقف التي تواجهها في بيئة عملها , ويضاف إلى ماسبق صفة الذكاء، باعتباره نوعا آخر من أنواع الجمال، وهو بمثابة تاج على رأس المرأة، وذكاؤها العاطفي يسهل عليها كثيرا مهمة القيادة والإدارة، خاصة إذا تم استغلاله بالشكل اللائق والمطلوب.

وإن تقدير جهود الآخرين من الصفات الواجب توافرها في المرأة القيادية، لأن هذا يساعدها على التصرف بإيجابية مع كل مجهود يبذل ممن يعملون معها، بالقيادة لاتعني التسلط، ولكن تعني تقدير من يستحق نظير مايقدمه من جهود لإنجاح العمل.

وتكون المرأة القيادية حسب البروفيسور سعاد بسناسي مهتمة بالمشاعر، لأن مشاعر الآخرين تتطلب أن نظهر تعاطفنا معها خاصة في المواقف التي تتطلب ذلك والحالات الطارئة والصعبة والحرجة، مالمرض أو الوفاة، أو أي ظرف قاس وصعب.

ومن صفات المرأة القيادية تضيف الدكتورة سعاد القدرة على حل المشاكل التي تواجهها أو مساعدة الآخرين في حل مشاكلهم من خلال توجيههم نحو اتخاذ خطوات لحلها، ومتابعة ذلك , فضلا عن الابتسامة لكي تكون إيجابية، فالتبسم في وجه الآخرين صدقة، لأنه يحّفز مشاعرهم الإيجابية بشكل أفضل.

كما لايجب أن تفرض المرأة القيادية رأيها بل يجب أن تتسم بالحلم والصبر، وقد أظهرت الأدلة الإحصائية حسب الدكتورة سعاد بسناسي في محاضراتها أن التمثيل الأكثر توارثا للمرأة في المناصب القيادية العليا، يؤدي إلى نتائج مالية أفضل، ومع ذلك تظل المرأة غير مستغلة بالشكل الكافي في المؤسسات من أجل الابتكار والأداء والقيادة.

وتؤكد كذلك حسب الدكتورة المحاضرة سعاد بسناسي الدراسات العلمية أن السمات الخاصة بالمرأة القيادية لاتكفي لوحدها في تفعيل أدوارها لذا فإن السياق الإجتماعي يلعب دورا كبيراً في تدعيم شروط تمكين المرأة وإتاحة الشروط اللازمة لإبداعاتها سواء من خلال أدوارها القيادية أو العادية.

وبذلك ختمت الدكتورة سعاد بسناسي محاضرتها هذه بأن عوامل نجاح المرأة القيادية تكمن في توافر بنية قيمية مساعدة، وبيئة مناسبة كذلك، كما يجب توافر مجموعة من المهارات الأساسية مثل الانفتاح والجاذبية والالتزام والكفاءة والحزم والعزم، والتصميم والتخطيط والمثابرة، والصدق والإبداع والذكاء والثقة والاستقامة مما يمكن المرأة القيادية من التأثير في مجتمعها تأثيرا إيجابياً.
البر

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram