في إطار الندوات العلمية لمخبر اللهجات ومعالجة الكلام، والتي تندرج ضمن رزنامة النشاطات السنوية التي أقرها المجلس العلمي للمخبر برئاسة البروفيسور سعاد بسناسي مديرة المخبر، ومديرة مجلة الكلم الدولية المصنفة الصادرة عنه، ورئيس الفرقة الأولى، وإشراف رؤساء الفرق، البروفيسور محمد شرقي، والدكتورة فاطمة مغراوي، والدكتور غمشي فتحي.
قدمت الدكتورة العابد الزهراء، وهي عضو في الفرقة الأولى ندوتها المبرمجة بإشراف أ.د.سعاد بسناسي، والتي كانت حول “مفهوم تقدير الذات وأهمية ذلك في المجال التعليمي” وكانت بحضور الأساتذة رحال هشام، وبن عدة فاطمة، وعصماني حياة، و الشاعر الوفي لنشاطات المخبر هواري مداح.
تناولت الدكتورة العابد الزهراء موضوع تقدير الذات وأهميتها في طريقة التعليم وضرورة رفع مستوى تقدير الذات سواء للمعلم أم المتعلم لما له من فوائد في التكوين والإنتاج الفكري والاجتماعي.
إن مدى تقدير الذات كان قديما من وقت الإغريق بضرورة تقبل النفس، كما يرى ( وليام جيمس ) أن نسبة تقدير الذات تقوم على مدى نجاح الفرد في حين (كولي) يرى أن تقدير الذات يكون من خلال نظرة الآخرين لنا أي أن بناء تقدير الذات يعتمد على رأي الآخرين ونقدهم ومواقفهم اتجاهنا.
وإذا أردنا حصر تعريف تقدير الذات، فهو تصنيف الذات من حيث الموقف والحكم ، وقد لا تكون مساوية لمفهوم التقدير لكن مرادفات لها. يرى (موريس روزين بانغ) أن تقدير الذات هو موقف إيجابي أو سلبي اتجاه الذات.
كما يرى (فراني) أن تقدير الذات موقف يعكس الذات وهو نتاج التقييم. وانتشرت عملية رفع مستوى تقدير الذات في كاليفورنيا، وتقدير الذات راجع لنظرية تحفيزية قام بها (ماسلو) برسم هرم في 1943 بحيث تبدأ قاعدته بالاحتياجات القاعدية الفيزيولوجية، لتليها خانة الأمن والاستقرار، ثم تعلوها خانة مكانة العائلة والمجتمع، ثم خانة تقدير الذات وأخيرا رأس الهرم تحقيق الذات ( فكريا).
ويعتبر الذات تقييم النفس بتحديد النقاط السلبية والنقاط الإيجابية، مما يحقق درجة الرضا عن النفس ودرجة الراحة الداخلية عن كل إنجازاته (لباسه ، عمله، تصرفاته… الخ) , كما يجب الفصل بين تقدير الذات والنرجسية التي تعتبر مبالغة في حب الذات وتقديرها في حين تقدير الذات سليم يحدد أهدافا يصل إليها .
كما له فوائد عديدة كالوصول للإستقرار، والقدرة على مواجهة المشاكل، وغالبا مايكون النجاح من نصيب الأشخاص الذين يتمتعون بتقدير عال. وبهذا فتقدير الذات يضم عناصر أساسية تؤثر في تحقيقه وهي الصنف والعمر والثقافة. واختتمت الندوة بعد مناقشة علمية لماورد في محاورها وإشكالاتها. عن أ.د.سعاد بسناسي، مديرة مخبر اللهجات ومعالجة الكلام.