انتقلت الحرب من السباق حول التسليح و من العمل المخابراتي بين روسيا و الولايات المتحدة أقوى دولتين في العالم إلى الميدان الإقتصادي حيث بات التعامل بالمثل هو السمة الأساسية التي تميز السياسة الخارجية بين البلدين .
حيث بعد فرض روسيا لعدم التعامل بعملة الدولار الأمريكي و كذا فرضها للروبل كعملة أساسية خلال عمليات تسويق المواد الطاقوية اتجاه الدول غير الصديقة من عيار الولايات المتحدة و دول الإتحاد الأوروبي حسب التصنيف الروسي الأخير .
جاء الرّد سريعا من الجانب الأمريكي حيث وقّع الرئيس جو بايدن على تشريع إنهاء استيراد النفط الروسي وتعليق العلاقات التجارية مع موسكو ومينسك و شمل ذات القرار على قانون تعليق العلاقات التجارية مع روسيا وبيلاروس .
بالمقابل لا تزال الحروب السيبيرانية سارية المفعول هي الأخرى بين البلدين و باتت المواقع الأمريكية أكثر ضراوة في تنفيذ هجوماتها على المواقع الروسية مثلما سبق و أن صرت بذلك الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا , و في خطوة مماثلة قامت شركة يوتيوب بحجب قناة مجلس الدوما الروسي التي تعتبر أكثر تأثيرا على الجماهير الروسية بأكثر من 100 مليون مشاهدة .
و صرح بشأن ذلك مجلس الدوما بأنه في صدد استحداث قناة موازية لليوتيوب من أجل الإستمرار في العرض و نفس الشيء بالنسبة لموقع فايسبوك الذي استحدثت روسيا موقع موازي أصبح قبلة للروس حيث يملك نفس الإمتيازات التي يقدمها فايسبوك لزبائنه .
و في تصريح غير اعتيادي يصدر من قبل البنتاغون صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جون كيربي بلا حرج، أن بلاده تتمنى هزيمة روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا الأمر الذي قابلته وسائل الإعلام الروسية بالسخرية .