تحت شعار كل الطرق تؤدي إلى قصر الإليزيه استدار مرشح الرئاسة الفرنسية إيريك زمور في موقفه اتجاه روسيا 360 درجة حيث أعلن أن الولايات المتحدة “أفشلت مشروعا لتشكيل كونفدرالية” بين أووربا وروسيا.
و جاءت هذه التصريحات من أجل كسب وّد مسؤولي الكرملن قصد إعانته و لو معنويا في حملته الإنتخابية التي يود من خلالها إزاحة إيمانويل ماكرون من كرسي الرئاسة , و أتت هذه الخطوة لغرض استقطاب الأصوات الفرنسية المعادية للسياسة الأمريكية التي تدّعم الإتجاه الأوكراني فيما أن معظم الفرنسيين باتوا قلقين لما يجري في أقصى الشرق و عارضوا الحرب التي تغذيها الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة ملتوية .
للتذكير أن المرشّح إيريك زمور يعتبر من بين المرشحين الذين لا يلقون الإجماع في فرنسا , حيث سبق له و أن تعرض للسخرية و التنّمر في العديد من الخرجات التي قادته لشرح برنامجه الإنتخابي و لعل أبرزها الخرجة التي طرد من خلالها من قبل شقيق اللاعب الدولي الأسبق ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان من أحد الملاعب الرياضية التي يديرها أخ زيزو .
و يرى معظم المتّتبعين للشؤون السياسية الفرنسية أن خرجة إيريك زمور تدخل ضمن النفاق السياسي من أجل ضمان الأصوات خصوصا التي تبغض السياسة الأمريكية في فرنسا , و أضاف آخرون أن زمور يتلّون كالحرباء و ما تصريحاته الأخيرة سوى ذر لالرماد في العيون و سرعان ما سينقلب على عقبيه في حالة فوزه بكرسي الإيليزيه و هو ما يعتبره معظم الفرنسيون من سابع المستحيلات خصوصا و أن معظم المهاجرين و خاصة الجالية العربية تعتبره خصمها اللذود رقم واحد .