لم يخف رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها بلده في الوقت الراهن حيث حسب آخر الأخبار فإن المغرب سيكون ثاني بلد بعد لبنان مهدد بشبح الإفلاس .
و خلال منشور له على صفحته الفايسبوكية ربط من خلالها عزيز أخنوش تداعيات الأزمة الأوكرانية بما يمّر به المغرب في الوقت الراهن في إشارة منه للإرتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية خصوصا الحبوب التي يستوردها المغرب من أوكرانيا و روسيا كذلك .
بالمقابل لم يتطّرق أخانوش للأثار السلبية لقطع الجزائر إمداداتها بالغاز الطبيعي إتجاه بلده المغرب , و هو القرار الذي اتخذته الجزائر ردّا على السياسة المغربية العدائية و استراتيجيته التوسعية و كذلك خرق نظام المخزن لإطلاق النار في الأراضي الصحراوية و تحالفه مع الكيان الصهيوني الذي يستهدف الجزائر حكومة و شعبا .
و حسب أراء الخبراء الإقتصاديون فإن المغرب يسير بالسرعة السادسة نحو الإفلاس مثلما تؤكد ذلك المؤشرات الإئتمانية , علما أن ديون المغرب الخارجية تعّدت عتبة المائة مليار دولار و في نفس السياق سجّل الميزان التجاري المغربي عجزا بقيمة 3.3 مليار دولار .
هذا الوضع يستدعي حتما من المغرب الدخول في معترك الإستدانة الخارجية و البحث عن مصادر قروض جديدة , و كل هذه المؤشرات توحي بأن الوضع الإقتصادي في المغرب غير مريح تماما ضف إلى ذلك ما عانته عدة قطاعات من مخلفات كوفيد 19 كقطاع السياحة الذي شهد ركود تاريخي غير مسبوق .
إضافة إلى الغلاء الفاحش الذي تعرفه المواد الأولية و المواد الغذائية و الطاقوية الذي تزامن مع موجة الجفاف غير المسبوقة و هذا ما ينذر بإنفجار اجتماعي وشيك في أية لحظة , و انعكس الوضع الراهن على الطبقة الكادحة في المجتمع المغربي التي باتت تعاني الفقر المدقع , و هو ما تبينه مقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي التي توّضح حجم الذّل و الهوان الذي يعانيه المغاربة من أجل الحصول على الإعانات المعيشية خلال شهر رمضان .
و يذّكر مستوى الذل و الإنبطاح بواقعة العام الماضي التي تلقى من خلالها المغاربة قفة رمضان في معبد يهودي , حينها وثّقت تسريبات الفيديو سيدات مغربيات يتسابقن على الحصول على القفة من لدن رجال دين يهود و ذلك تحت حراسة أمنية من رجال أمن المخزن , و يبدو أن أميرهم للمؤمنين أصبح يختار من شهور السنة شهر رمضان لممارسة غطرسته على شعبه العزيز .