ما قل ودل

تزامنا مع غزو الجرذان لباريس و مرسيليا…مرض الطاعون يدّق أبواب فرنسا

شارك المقال

بات مرض الطاعون على أبواب فرنسا بسبب الإنتشار الرهيب للجرذان كبيرة الحجم لمدينتي باريس و مرسيليا و ذلك ما أظهره روبورتاج حصري انفردت به قناة “بير تي في ” الفرنسية بينما تغاضت القنوات الأخرى على إذاعة الخبر من أجل عدم تهويل الرأي العام الفرنسي .

و ظهر خلال هذا الروبورتاج بمعية أشرطة مصّورة تم تداولها من قبل هواة على منصات التواصل الإجتماعي حجم الفاجعة التي تنذر بكارثة صحية , خصوصا و أن هذا النوع من القوارض معروف عنه نقله بسرعة رهيبة لمرض الطاعون المعروف بمرض العصور الوسطى .

حيث ظهرت مجموعات لا حصر لها من الجرذان و هي تتجول بكل حرية في الأزقة الباريسية حتى من عيار “الشانزيليزيه” و كذلك في المنتجعات السياحية الراقية دون نسيان المراكز التجارية و كذلك الحدائق العامة , و أطلقت السلطات الصحية في مدينتي باريس و مرسيليا صفارة الإنذار من أجل التدخل في أقرب وقت لردع هذه الظاهرة و تفادي وباء أضحى يدّق على الأبواب .

و حسب الخبراء في ميدان القوارض فإنه في حالة تفشي المرض سوف ينتقل بسرعة رهيبة نحو الساكنة ليصبح الوضع محاكيا لقصة “الطاعون ” التي ألفها الكاتب الفرنسي “البير كامو” في خمسينات القرن الماضي في مدينة وهران الجزائرية .

و حسب مصادر فرنسية أبدت شهاداتها خلال هذا الروبورتاج فإن مدينة مرسيليا لوحدها غزاها مليوني جرذ بينما سجلت العاصمة باريس انتشار حوالي ستة ملايين جرذ أضحت تتجول بكل حرية في المدينتين الفرنسيتين , أين سخرت بلدية باريس لوحدها مبلغ مليون و نصف يورو من أجل القضاء على هذه القوارض .

و منع تماما إطعام الحمام في الساحات العمومية كما كانت تجري عليه العادة و توعدت السلطات الفرنسية بتسليط غرامة مالية قدرها 450 يورو للمخالفين قصد قطع الطريق على كل سبل الطعام على هذه القوارض .

للإشارة فإن الموسم السياحي في فرنسا لهذه الصائفة بات مهددا بفشل ذريع في حالة تواصل تدافع موجات الجرذان على المدن الفرنسية , علما أنه لحد الآن لم يعرف السبب الرئيسي لهذا الغزو المفاجئ لهاته القوارض التي باتت تؤرق مضجع الفرنسيين الذين ما صّدقوا نهاية فيروس كورونا و تضائله خلال الأشهر القليلة الفارطة .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram