أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ليس بنية بلاده اعتزال العالم كما ترّوج له بروباغوندا العالم الغربي عبر وسائل إعلامها , التي توقد حسبه حربا لا هوادة فيها على روسيا موضحا في ذات الشأن أن العالم الغربي ليس بإمكانه عزل بلاده عن المشهد العالمي مهما فعلت الآلة الإعلامية على حد تعبيره .
و طبّق الرئيس الروسي من خلال تصريحات أخرى خص بها أمريكا على وجه الخصوص حربا نفسية على وزن طريقة استعراض للعضلات , حيث صّرح في حديث صحفي أن العقوبات التي أضحى يطبقها الغرب لم تجد نفعا مع روسيا ما دامت الأموال الروسية حسبه موجودة في بلاده .
و مهما كانت درجة العقوبات فهي لن تكسر شوكة الروس بل بالعكس فهي تعمل على تقوية أواصر الدولة في إشارة ضمنية من بوتين لرفع قيمة الروبل الروسي , و أضاف عمدة الكرملن في ذات الصدد أن الغرب منذ سنوات طويلة يلعب على أوتار تطبيق سياسة حصار جائر على روسيا و لكن حان الوقت حسبه لكسر القيود مهما كانت العقوبات و العقبات .
و بالعودة إلى الحرب التي تدور رحاها في أوكرانيا و التي تقودها الآلة الروسية يقول الرئيس الروسي بأن هذه الحرب فرضت على بلاده من قبل عدة أطراف صارت معروفة حاليا و كشف الحجاب عن مآمراتها , حيث أن العملية العسكرية التي شنت على أوكرانيا يضيف بوتين جاءت من أجل تأمين حدود روسيا و كان من المستحيل تفادي التصادم .
و جاء تصريح الرئيس الروسي مطابقا لتصريح مماثل لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الذي قال بأنه لولا قيام الحرب في أوكرانيا لدفعت روسيا الثمن غاليا , من خلال تخطيط جهنمي كان يحاك ضدها في الخفاء الأمر الذي جعل هذا الإستقراء من الجانب البيلاروسي يطرح من خلاله أكثر من سؤال و تساؤل .
و على صعيد آخر أكد فلاديمير بوتين نية بلاده مساعدة سكان منطقة دونباس في كل الميادين ما دام حسبه أن حكومة كييف تكون قد أخلت بوعودها لسكان دونباس , مما يعني أن الوجود الروسي لن يكون انسحابه من أوكرانيا بالسهولة التي تعتقدها أوروبا و الولايات المتحدة فالتواجد الروسي يجب أن يخدم المصالح الإستراتيجية لروسيا و يؤّمن حدودها بالشكل اللازم مثلما أضحى يلمح له الرئيس الروسي .