وواصل نفس المتحدث أن أي تدخل بشأن ما تقوم به روسيا في الأراضي الأوكرانية سوف يتم قمعه بشدة و واصل حديثه بأن أي وسائل لإيصال السلاح من جانب الناتو في الأراضي الأوكرانية سوف يتم التعامل معها على أنها أهداف مشروعة .
و تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم ذكر حلف الناتو بالإسم خلال حرب التصريحات و هو ما يعني أن المسؤول الروسي تحدث من منطلق إستخباراتي أي أنه يملك الدلائل و القرائن على تدخل الحلف الأطلسي بصورة سرية كما لمح من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
و دائما بشأن تقاذف التهم بين الجانبين الروسي و الأمريكي أصدرت سفارة روسيا لدى الولايات المتحدة بيانا تدعو من خلاله إدارة بايدن لوقف الأخبار المضللة عن احتمال استخدام أسلحة كيميائية بأوكرانيا , و هو ما يعتبر نقلة نوعية في حرب التصريحات ما دام السفير الروسي تكلم في الأراضي الأمريكية .
و في ذات الصدد أوضح المسؤولون في الكرملين أن اتهامات الرئيس الأمريكي لروسيا بارتكاب إبادة جماعية غير مقبولة , حيث ذكّر الإعلام الروسي نظيره الأمريكي على أن الولايات المتحدة هي الأخيرة التي يحق لها التنظير للإبادات الجماعية فتاريخها يبقى موسوما بالعار و لا يحق للمسؤولين الأمريكيين التعرض لهكذا مسائل ما دامت أيديهم لا تزال ملطخة بدماء الفيتناميين و العراقيين و الصوماليين و هلّم جّرا .
بالمقابل و في حين أن المعركة بين الروس و الأمريكيين لا تزال تحمل الصبغة الدبلوماسية المعتمدة على التصريحات الخشنة , ها هو الشعب البريطاني يتنبأ منذ الآن بامتداد الأزمة خارج الأراضي الأوكرانية و هو ما أشعل فتيل غلاء أسعار المواد الغذائية حيث استنادا لتصريحات صحيفة تلغراف فإن ارتفاع الأسعار يجبر البريطانيين على تخزين المواد الغذائية وتخفيض استعمال السيارات .
و أضافت ذات الصحيفة أن البريطانيين تسابقوا لتخزين الطماطم المعلبة والمعكرونة والشاي والقهوة والباراسيتامول الشهر الماضي وسط مخاوف من أن الأزمة في أوكرانيا قد تشعل حربا في أوروبا .