بعيدا عن عمل المحقق كونان الذي بات يشتغل عليه بعض الجزائريين على صدر صفحات بعض وسائط التواصل الإجتماعي و التي مفادها توثيق حصول الحكم جاساما على رشوة من صامويل إيتو , أبدى مدرب منتخب المحاربين الكوتش جمال بلماضي حسب مصادر مقربة استعداده لقيادة سفينة الخضر مجددا.
و يعتبر هذا الخبر بمثابة عدم انطفاء شعلة الأمل لمنتخب كبير بإمكانه النهوض مجددا من نكسة الإقصاء من منافسة مونديال الدوحة التي لا تزال قائمة حظوظها إلى إشعار آخر حتى تبث الفيفا يوم ال21 أفريل في قضية الطعن المقدم من قبل هيئة الفاف .
و بقدر ما أضحى الجزائريون متعلقون بخيوط ما سيسفر عنه بصيص الأمل من الطعن لدى هيئة “جياني إينفانتينو ” , إلا أن أمور ترتيب البيت من أجل النهوض مجددا تبقى هي أولى الإعتبارات في الوقت الراهن , حيث بات لزاما إيجاد حل جذري لمشكلة الإتحادية الجزائرية في أقرب وقت ممكن قبل أن تتمكن السوسة المدسوسة من بث سمومها مجددا و اللعب على معنويات المحاربين .
لذا بات لزاما الفصل في مصير شرف الدين عمارة الذي عاد بعد الإستقالة و أراد أن يخلي الفاف من كل أعضاء مكتبها كما يقتضيه القانون , لكن يبدو أن امتيازات الفاف لا تزال تسيل لعاب هؤلاء الأعضاء و باتت النزاعات هي سيدة الموقف في موقف لا يحسد عليه فريقنا الوطني و بطولتنا المريضة .
و بعيدا عن الصراع الدائر في دواليب الفاف باتت الأسماء تسخن عضلاتها من أجل قيادة بيت مبنى دالي براهيم لكن و لحد الآن و لا أحد تقدم بملف رسمي و لم يقع الإجماع إلا على إسمين الذان لا يزالان في خانة المترقبين من بعيد , و هما مراد مازار و قائد الخضر سابقا صاحب هدف ملحمة أم درمان عنتر يحيي و غير ذلك تبدو استطلاعات الرأي لدى الجزائريين راضية عن هذين الإسمين اللهم إلا إذا حدث العكس .
و أمام كل هذه المعطيات غير الجديدة بات الجزائريون في المهجر على أهبة الإستعداد لتنظيم وقفة ثانية أمام مقر الفيفا بزيريخ يوم غذ من أجل الضغط مجددا على الفيفا لأجل إعادة المباراة , فمن يدري ربما تكون هناك معطيات جديدة في أدراج هيئة إينفاتينو بإمكانها إشعال الأمل مجددا و إنارة الطريق للخضر نحو مونديال قطر .