تحت إشراف البروفيسور سعاد بسناسي مديرة مخبر اللهجات ومعالجة الكلام ، تم تقديم الندوة العلمية السابعة والعشرين، من طرف البروفيسور أحمد بناني ، أستاذ بجامعة تامنراست ملخص مداخلة “الذكاء الاصطناعي ودوره في خدمة اللغة العربية” .
حيث يقول المعني أن الذكاء الإصطناعي ميدان بحثي رحب يتصل بمجالات معرفية مختلفة غايته الوصول إلى مستويات متقدمة يمكن معها توفير الكثير من الجهد والطاقات البشرية، وذلك عن طريق تنمية قدرات الآلة على محاكاة ذكاء الانسان ونمذجته.
الذكاء الإصطناعي في شقه المتصل باللغة هو الآخر مجال معرفي منبثق عن الذكاء الاصطناعي العام يعنى بمعالجة اللغات الطبيعية، وذلك من خلال توجيه الآلة إلى فهم اللغة الطبيعية عبر مستوياتها المتعددة، ومعالجة وحداتها في هذه المستويات، تحليلا وتوليدا، وابتكار بيئة تفاعلية قادرة على تحقيق التواصل بين الانسان والآلة.
لذا فإن اللغة العربية من أهم اللغات القابلة للمعالجة الآلية والمهيأة للوصول إلى مستويات متقدمة في ذلك، وذلك إذا توفرت الإرادة لذلك والدعم المادي والمعنوي، وما يؤهلها لبلوغ مراتب متقدمة بنيتها القياسية، صوتا وصرفا، وكذلك كونها معربة، وتمتعها بنظام اشتقاقي وتوليدي كتابي خاص.
و يتساءل المحاضر فيما يكمن دور الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية معالجة تعليما وتعلما ؟ وضمن هذه الإشكالية تندرج أسئلة فرعية وهي: ما هو واقع الذكاء الاصطناعي وتعامله مع اللغات الطبيعية؟ ما واقع توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية؟ ماهي التحديات التي تواجه المعالجة الآلية للغة العربية؟ ماهي الحلول المقترحة لتجاوز هذه التحديات؟ وما هي آفاق خدمة اللغة العربية بتوظيف معطيات الذكاء الاصطناعي؟.
هذه أسئلة وأخرى وقف عليها الباحث من خلال مداخلة موسومة بـ” الذكاء الاصطناعي ودوره في خدمة اللغة العربية” , واختتمت الندوة بنقاش علمي قيم من الدكتورة حفيظة آيت مختار، جامعة البويرة وعضو بالمخبر، والدكتور مصطفى قنبر من قطر، والدكتورة دوبالة عائشة، والدكتورة لطيفة هباشي من جامعة عنابة.
وكانت بحضور طلبة الدكتوراه الذين استفادوا من الندوة، وتم تقديم توصيات بضرورة العمل الجماعي وتكافل الجهود بين المخابر والباحثين في هكذا مشاريع مهمة، وطرح العديد من الانشغالات .