أصبحت في الوقت الراهن بلادنا الجزائر مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتقوية دبلوماسيتها الرياضية و التي يبدو أن مسؤولونا لم يعطوها الإهتمام اللازم بينما أشخاص من دول مجاورة لعبوا على وتر الخيانة الرياضية حتى أنهم تمكنوا من كراسي على عدة اتحادات دولية و قارية .
الحديث عن التمثيل الدبلوماسي الرياضي الذي نحن في صدد الإشارة إليه راجع إلى اللعب القذر الذي حيك ضد منتخب محاربي الصحراء خلال إقصائيات مونديال الدوحة , حيث أن كل شيء ظهر للعلن لكن بعد أن بلغ السيف العدل حيث تكّشفت خيوط مؤامرة دنيئة أبطالها أعضاء الكونفيدرالية الإفريقة لكرة القدم الذين لا يعقل بأن يكونوا من بلد واحد .
و لنلعب على المكشوف فدواليب الكاف باتت تسيطر عليها المغرب و إلا كيف يتم ترسيم الحكمين جوشوا بوندو من بوتسوانا لفاصلة ذهاب المحاربين و باكاري جاساما لشطرها الثاني الذي أكمل ما لم يستطع زميله بفضل هدف سليماني في دوالا إكماله .
الأمور كان مخّططا لها و بإحكام فكيف نفسر انقطاع التيار الكهربائي في ملعب جابوما من جهة الجزائريين فقط خلال الربع ساعة الأخير , و لماذا لم يتم تدوين ذلك و معاقبة الكاميرون لكن مثلما يقال إذا عرف السبب بطل العجب فإن ما فوق المسيرين في هذا البلد الإفريقي صهاينة متمكنين الذين مثلما سبق و أن قلنا باتوا يتحكمون في أصحاب القرار في هذا البلد خاصة إذا علمنا أن الكاميرون من أوائل المطبعين مع الكيان الغاصب فهدفهم كان واحد هو عدم رفع أعلام فلسطين في الدوحة القطرية .
فسبب غياب الجزائر و الذي لم يثبت لحد الآن بنسبة كبيرة مرّده إلى غياب الدبلوماسية الرياضية , فكم كنّا في حاجة لمسؤول جزائري في الكاف يرفع صوته و يرفض تعيين الحكمين سيئي السمعة المذكورين أعلاه و المطالبة بتغييرهم لكان الوضع و نحن لا ندخل في مقادير الله نحو الأحسن , لكن سكوت مسؤولي فدراليتنا “الفاف” كان سبب النكسة .
و نحن من خلال هذا العمود لا نحّمل المسؤولين عن الرياضة الجزائريين وحدهم سبب الإقصاء بالرغم من أن مساهمتهم عبر عدم احترافيتهم لكي لا نقول عدم مبالاتهم كان لها الضلع الأكبر في هذا الإخفاق .
بل نقاسم المسؤولية للكل بدءا ببلاطوهات العار على حد تعبير أحد الزملاء , الذين عوض رفع المعنويات و شحذ الهمم راح بعضهم يتمنى حصول ما حصل من أجل أن يستمع الناس من حوله و يبيع لهم خططا تكتيكية التي لم تنجح على مستوى حياته الشخصية فما بالك بإسقاطها على محاربي الصحراء .
الإنتقاذ يمّس أيضا الكوتش جمال بلماضي الذي لا يعتبر منّزها عن الخطأ فكان الأولى به الدفع بلاعبين يحسنون تطبيق خطة الكماشة لكي لا يصل الكاميرونيين إلى معاقلنا , و أيضا عدم اللعب على وتر العاطفة فيما يخص بعض اللاعبين فما أكل عليه الدهر و شرب يشكر على مجهوداته لأنه في النهاية فإن الجزائر أعلى و أسمى .
ليأتي في الأخير دور توبيخنا للاعبين على عدم احترافيتهم في اللعب بنّدية فيما تبقى من عشر ثواني مع الكاميرونيين , فكان الأجدر إخراج الكرة و التمادي في السقوط على أرضية الميدان كنوع من الإستغباء الرياضي و إجبار الخصم على العودة للوراء لا تركه يهاجم .
و إعذروني أعزائنا القراء إن أكثرت عليكم الحديث و لم أسرد قصة الحساب البنكي للحكم باكاري جاساما و ما تلقاه من شحنة نقدية من صامويل إيتو , لأن و على حسب رأيي كرة القدم تأخذ بالأسباب و لا تعلب بالصيد في مطبات الآخرين , فإلى أن نسمع ما ستجود به الفيفا علينا ينبغي العمل بمنطق الديبلوماسية الرياضية التي لا ينكر جاحد بأن الجزائر قد أفلحت فيها فيما سبق بتزكية قانون الباهاماس .