ما قل ودل

في حين يتباكى الجميع على مصير أوكرانيا…العالم الغربي يدير ظهره للإعتداء على المسجد الأقصى

صورة تجسد منطق حلال علينا حرام عليكم

شارك المقال

بينما يتباكى الغرب و في مقدتهم الولايات المتحدة الأمريكية على مصير الأوكرانيين و يتهمون الروس بارتكاب جرائم ضد الإنسانية , ها هم اليوم يقفون موقف المتفرج لما يجري لإخواننا الفلسطينيين جرّاء الإعتداءات الجبانة التي تقوم بها قوات الأمن الصهيونية التي هاجمت جموع المصّلين في المسجد الأقصى صبيحة اليوم .

هذا التجاوز الخطير الذي لم تتناوله وسائل الإعلام الغربية و الذي خلّف عشرات من الإصابات في صفوف الفلسطينيين الذين كان ذنبهم الوحيد هو الصلاة في المسجد الأقصى , جاء ليكشف نفاق العالم الغربي اتجاه القضية الفلسطينية حيث يقف دوما لجانب الكيان الصهيوني الغاصب .

للتذكير أن توافد الفلسطينيين من مختلف المناطق و البلدات إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة والرباط فيه, جاء تلبية لدعوات الفعاليات الشعبية والدينية وغيرها, لحماية المسجد في ظل التهديدات التي تواجهه من قبل “جماعات الهيكل” المزعوم و حاخاماتها, التي و منذ بداية شهر رمضان المبارك, كثفت دعواتها و استعداداتها لتقديم ما يسمى “قربان الفصح” داخل المسجد المبارك مساء اليوم الجمعة ورصد مكافآت مالية لمن يتمكن من إدخاله من المتطرفين.

و اعتبرت الرئاسة الفلسطينية الإعتداءات الهمجية الممنهجة ضد المدنيين العزل الذين كان ذنبهم الوحيد هو حماية المقدسات الإسلامية من تدنيس الصهاينة بمثابة إعلان حرب , خصوصا و أن المستوطنين تمادوا في اعتداءاتهم حتى أنهم لعبوا الكرة في بهو أحد المساجد بغية استفزاز مشاعر المسلمين و جرهم لحرب يريدونها ردا على ما يتعرض لهم إخوانهم اليهود الأشكيناز في أوكرانيا .

و حسب آخر الإحصاءات فإن عدد المصابين الفلسطينيين جراء هذا الإعتداء الهمجي شارف على 152 مصابا و الحصيلة لا تزال مرشّحة للإرتفاع إضافة إلى أسر العشرات من الشباب الفلسطيني .

و أثارت هذه العملية الجبانة التي نفذها الكيان الصهيوني الغاصب ردود فعل دولية استنكرت الإعتداء الهمجي , حيث حذرت من مغبة السقوط في حرب دينية يمكنها أن تلتهم الأخضر و اليابس في أرض الديانات السماوية .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram