و أضاف لافروف أن بلاده لم تخطط لغزو أوكرانيا لكن رغبتها في حماية منطقتي دونيتسك و لوغانسك حتّمت على الجيش الروسي التدخل لرأب الصدع الذي أحدثه الأوكرانيون حسبه.
و يبدو أن الروس باتوا يلعبون لعبة القط و الفأر مع نظرائهم الأمريكان فبعدما سبق و أن صرح الرئيس فلاديمير بوتين أن العقوبات المفروضة على روسيا قوت الإقتصاد الروسي بينما أضعفت إقتصادات أوروبا و الأمريكيين , راح الناطق الرسمي اليوم للسفارة الروسية في الولايات المتحدة يدعو واشنطن إلى التخلي عن “سياسة الحصار والعقوبات غير المجدية” في سياستها الخارجية.
و هو ما يعتبر بلغة الديبلوماسيين استفزازا للجانب الأمريكي خصوصا إذا علمنا أن روسيا تستعد لخطوة جريئة وهي مطالبتها باحتياطاتها المجمدة بعد العقوبات المفروضة عليها حسب رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا التي صّرحت لوكالة ريا نوفوستي بشأن مطالب روسيا قائلة ” هذا تجميد غير مسبوق للاحتياطيات، سنقوم بإعداد إجراءات قانونية، ونستعد لعرضها. لأنه لم يسبق على النطاق العالمي تجميد احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية لمثل هذا البلد الكبير”.
و على الصعيد العسكري وصف النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن الغرب يستخدم الأوكرانيين “وقودا لحرب بالوكالة ضد روسيا” و هو ما يعتبره أمر غير مقبول بالمقابل صرح مجددا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة “India Today” بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا , مشيرا إلى أن “العملية الخاصة في شرق أوكرانيا تهدف إلى التحرير الكامل لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك”.
و عقب تضارب التصريحات من جانب المسؤولين الروس و نظرائهم في العالم الغربي الذي يتقدمهم الأمريكيين يبدو أن نهاية الحرب لن تكون وشيكة ليبقى الأوكرانيون يدفعون فاتورة تهور رئيسهم من جهة و كذا تماطل الغرب الذي أصبح يبدع في شن الحرب بالوكالة .