تسود حالة من القلق و الخوف في أوساط المواطنين الوهرانيين خصوصا الذين يرتادون الأسواق الشعبية بالباهية لإقتناء اللحم المفروم خلال شهر رمضان المعظم , و هذا بعد أن تم اكتشاف هياكل عظمية و جماجم يفترض أن تكون لحمير أو أحصنة تم ذبحهم و سلخهم بطريقة سرية حيث تم الإستفادة من لحومهم قصد تحويلها للحم مفروم “كفتة” التي يتم تداولها في الأسواق الشعبية الواسعة الإنتشار خلال شهر رمضان .
حيث وثّق عدة ناشطين على مستوى منصات التواصل الإجتماعي لعل أبرزها فايسبوك و يوتيوب فيديوهات لجماجم و هياكل عظمية كبيرة الحجم و جماجم ترّجح أنها لحمير أو أحصنة في أعالي جبل مرجاجو “سانتا كروز ” , و التي ذكّرت بنفس المشهد العام الماضي أين وجدت هياكل عظمية و لحوم مجهولة مرمية في المزابل في أحد أحياء وهران و كذلك في منطقة عين الفرانين الغابية و المطلة على البحر في الجهة الشرقية لمدينة وهران .
و من خلال هذه الإكتشافات الفجائية خلال الشهر الكريم عادت للأذهان فضيحة تناول معظم الوهرانيين للحوم المفرومة التي كان مصدرها من الحمير و ذلك خلال منتصف التسعينات حيث عرفت بفضيحة القرن خلال تلك الحقبة أين تم توقيف عدة جزارين تم إثبات تورطهم في هذه القضية بمدينة وهران .
و تضاعفت مخاوف و شكوك ساكنة وهران من تناول اللحم المفروم “الكفتة” مخافة أن تكون مصدرها من هاته الهياكل التي ظهر عليها عامل السلخ الأمر الذي يوحي باستفادة من قاموا بتقطيعها من لحومها لغاية مشكوك فيها .
علما أن تجارة اللحم المفروم تلقى رواجا منقطع النظير في مدينة وهران خلال الشهر الفضيل أين تتفنن ربات البيوت الوهرانيات في إعداد الأطباق التقليدية التي تعتمد على هذه المادة البروتينية لعل ابرزها طبق البوراك .
و تأتي هذه القضية تزامنا مع الحملة الشعواء التي تقوم بها لجنة النظافة و الصحة و البيئة التابعة لبلدية وهران بمعية مديرية التجارة التي سبق لها و أن فضحت و لا زالت تفضح التجاوزات الواقعة في أفخر الفنادق و المطاعم بمدينة وهران , و كذا محلات الجزارة و بيع الحلوات الفاخرة أين وجد أعضاء اللجنة المذكورة العجب العجاب ووثقت ذات اللجنة كيفية تخزين و تسويق السلع الفاسدة و عدم احترام أدنى شروط النظافة .