أذاع الجيش الروسي بالصوت و الصورة مؤخرا خبر سقوط شاب مغربي كان مجندا في صفوف القوات البحرية الأوكرانية أسيرا لدى قواته , الخبر أثار موجة من الإستغراب عن سبب تطّوع شاب ينحذر من شمال إفريقيا و بالضبط من المملكة المغربية في حرب لا ناقة له فيها و لا جمل.
الشاب المغربي المدعو إبراهيم سعدون كان طالبا في إحدى جامعات العاصمة الأوكرانية كييف , و يتقن خمس لغات و تطوع على ما يبدو من محض إرادته لخدمة الجيش الأوكراني و يتكلم هذا الجندي عن أسباب التحاقه بالقوات البحرية الأوكرانية خلال عملية استنطاق بثّها الجيش الروسي في شريط مصور .
و يبدو أن المغربي يكون قد سقط تحت تأثير الإغراءات التي مارستها حكومة كييف لأجل استقطاب مرتزقة حتى من البلاد الإفريقية قصد منحهم الجنسية الأوكرانية و امتيازاتها بعد نهاية الحرب , مثلما هو الشأن لعدة شبان أفارقة الذين اصطدموا بواقع العنصرية المرير مع بداية الحرب حيث سمح للبيض فقط بمغادرة البلاد عبر طرق السكة الحديد رغم امتلاك السود لوثائق سفر رسمية و كذلك الأموال اللازمة للسفر .
و يمكن ربط التحاق هذا ذات الشاب المغربي بالجيش الأوكراني أيضا للعلاقات التي تربط الصهاينة بالقوات المسلحة الأوكرانية , حيث أنه بحكم التقارب الصهيو-مغربي و ربط العلاقات ما بين البلدين حتى على الصعيد العسكري يقوم الصهاينة بقيادة حرب بالوكالة على جثث الجنود المغاربة.
هذا السيناريو مشابه تماما للذي انتهجه الإستعمار الفرنسي أيام الحربين العالمية الأولى و الثانية و كذا حرب الهند الضينية خلال سنوات القرن الماضي , أين كانت معظم قواته متكونة من جنود المستعمرات الذين أطلق عليهم مصطلح “لحوم المدافع ” .
https://algerie54.dz/2022/04/22/crise-ukrainienne-72/?fbclid=IwAR3ZN8GXEENaip997kE72s8nV9GUFvD2M8SYLW8M4Q8vY2BObztuMPUT4OU