رفض المغرب احتضان اجتماع رسمي للجنة القدس التي يرأسها من أجل دراسة الخروقات و التجاوزات الصهيونية اليومية التي تحدث يوميا في باحة المسجد الأقصى و داخله و التي يشهد عليها العالم بأسره .
و عقب رفض نظام المخزن إنعقاد إجتماع لجنة القدس التي دعت إليه الجزائر التي لقيت دعما من قبل أغلبية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي و دول حركة عدم الإنحياز , لا يزال المغرب يطّبق سياسة الركض إلى الأمام متجاهلا القضية الفلسطينية التي يرهن من خلالها مستقبل لجنة القدس التي جعلها مكتوفة الأيدي أمام حجم الظلم الذي يعانيه الفلسطينيين في الأراضي المقدسة .
و أمام تجاهل أميرهم للمؤمنين للقضية الفلسطينة الذي يرفض منذ 2014 احتضان اجتماع للجنة القدس , تظاهر نظام المخزن كعادته مجددا باللعب على الوترين من خلال إستدعائه لسفير الكيان الصهيوني في الرباط من أجل إبلاغه مدى قلق النظام المخزني على ما يجري في الأراضي المقدسة , حيث اعتبر هذا التصرف بالعمل غير اللائق من جانب المملكة اتجاه القضية الفلسطينية .
و أبان المخزن مرة أخرى أنه أصبح أداة في أيدي الصهاينة و يخدم أجندتهم بامتياز و هو ما يعتبر انبطاحا و بيعا للقضية الفلسطينية العادلة من أجل إنقاذ العرش من الزوال , علما أن ادعاءات النظام المغربي بتلقيه تهديدات من قبل داعش ما هو إلا محض افتراء لا أساس له من الصحة , و يدخل ضمن النفاق السياسي الذي بات ينتهجه المغرب مؤخرا , خصوصا إذا علمنا بأن هذه المنظمة الإرهابية هي أداة لزعزعة الكيان الصهيوني .