ما قل ودل

بلفضّال و زموري يحاضران حول الفن الركحي بوهران…شبان و شابات يتلقون تكوينا حول الأداء المسرحي

جمهور الماستر كلاص و على اليمين المحاضران محمد بلفضال و سمير زموري

شارك المقال

تحت تسمية “الماستر كلاص” انطلقت مساء أمس بمقر المؤسسة التكوينية “زاد بي أم” في شارع الأوراس بوسط مدينة وهران حصة حول التكوين الأكاديمي في الفن المسرحي التي نشطها الثنائي المتميز في العالم الركحي المخرج بلفضّال محمد و أيضا الممثل سمير زموري , حيث كان الغرض من هذه الحّصة التي جرت على مدار ساعتين هو تلقين أصول الفن الركحي بالطريقة الصحيحة التي يجب أن تكون .

حضر حصة “الماستر كلاص ” عدد من ممثلي فرقة “نجوم شو” التي بدأت تشق طريق النجاح بروّية و كذلك العديد من محبّي الفن الرابع و كذا جمع من رجال الإعلام , و عرفت بداية الحصّة تركيز المخرج بلفضّال محمد على ماهية المسرح و المقومات الركحية التي تجعل من الممثل ذو هيبة و حضور على الخشبة المسرحية .

و استند من خلال ما جاد به من معلومات قيّمة على الحضور حول كيفية تقّمص الممثل للشخصية و المعايير التي ينبغي للمؤدي لدور ما معرفتها , كي يتقن دوره بامتياز فوق الخشبة ضاربا بذلك مثلا بجهابدة المسرح الجزائري حيث ركّز على مثال الفنّان الراحل صراط بومدين .

الذي قال عنه بأنه كان يدرس أي شخصية يريد تقّمص دورها في الواقع أين يقترب على مسافة قريبة من الشخص المراد لعب دوره , و تدوين كل حركاته و همساته من أجل أن يلعب هذا الممثل الدور و ليس العكس أي ينطلي الدور على الممثل , فكان يجلس في المقاهي لدراسة دور النادل مثلا , و يذهب حتى للعيادات لأجل التقرب من شخصيات الطبيب و الممرض , حيث تفّنن المرحوم صراط بومدين في لعب 75 شخصية في سلسلة شعيب الخديم التي أداها بامتياز .

و تطابقا مع نفس تصريحات بلفضّال جاءت المعلومات التي نوّر بها الحضور الممثل سمير زموري الذي تطّرق خلال محاضرته لجانب الأداء الحركي للممثل و كيفية تفادي الحركات الزائدة و الإكتفاء بما يجعل المتفرج ينبهر من خلال أداء الممثل , الذي ينبغي أن يعّشش في مخيّلة المتلّقي و يصبح ذو كاريزما حقيقية فإذا حزن أحزن معه المتفّرج و إذا بكى أبكى المتتبعين و هنا يمكن القول أن تقّمص الشخصية قد نجح بنسبة كبيرة .

و بعد المعلومات القيّمة حول عالم المسرح و المعايير التي ينبغي أن تنطبق على الممثل , أطلق المحاضران العنان للنقاش الحّر أمام الحضور و الذي أبان من خلاله الممثلون الشباب عن رغبة جامحة في تلقي التكوين المسرحي بطريقة صحيحة من أجل اكتساب مسيرة موفقة في العالم الركحي .

و صّبت بعدها معظم استفسارات أو اقتراحات الجمهور في فائدة الفن الرابع الجزائري حيث أوضح الحاضرون عن اشتياقهم لتكرار ممثلين عمالقة من عيار عبد القادر علولة و صراط بومدين و كذلك عبد الرحمن كاكي و هلّم جّرا .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram