إنضم المغرب رسميا لمعسكر الدول المعادية لروسيا مثلما أشارت لذلك مشاركته في إجتماع رامشتاين بألمانيا و الذي كانت فحواه الرئيسية دراسة كافة الإحتمالات لأجل الدخول في مواجهة عسكرية محتملة ضد روسيا .
و اعتبر الخبراء الجيوسياسيون و معظم المحللين هذه الخطوة التي اتخذها النظام المخزني بمثابة الإنقلاب على سياسة عدم الإنحياز و الحيادية التي طالما تغنى بها المغرب فيما مضى , حيث ظهرت هذه البوادر منذ تاريخ ال 24 فبراير المنقضي .
و التحق المغرب بالمعسكر الأمريكي الذي يضم قرابة 40 حليفا يوم الثلاثاء ال 26 من شهر أفريل الجاري , و أعلن ذلك بصفة رسمية في قاعدة رامشتاين العسكرية الأمريكية المتواجدة في التراب الألماني حيث كان المغرب طرفا في التشاور عن كيفية دعم القوات الأوكرانية بالسلاح و مختلف الوسائل اللوجيستية .
و تعاملت وسائل الإعلام المغربية لذى إذاعتها الخبر بكل فخر معتبرة إياه انتصار للدبلوماسية المخزنية , حيث أشارت ذات المصادر الإعلامية عقب تعقيبها على الخبر أن الإجتماع حضره بصفة رسمية وفد مغربي رفيع المستوى كان يقوده الوزير المكلف بالإدارة و الدفاع الوطني المدعو عبد اللطيف لوديي .
و أظهر المغرب مثلما عرف عنه سياسة النفاق السياسي منذ إندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية , حيث أبان ممثلوه التزامهم بالحياد خلال إنتخابات مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة من أجل إدانة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا للوهلة الأولى , و التي انعقدت بتواريخ الثاني و الرابع و العشرون من شهر مارس و كذا السابع من شهر أبريل على التوالي و التي لم يسمح فيها للممثلي المغرب بحق الإنتخاب نظرا لتخلف المغرب على تسديد مستحقات الإشتراك لدى الهيئة الأممية .
و صّرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن شخصيا خلال إجتماع رامشتاين أن الهدف من إلتقاء 40 حليفا يبقى الغرض منه تكثيف و تركيز كافة الجهود و التنسيق من أجل التغلب على التحدي الحالي و على كامل التحديات مستقبلا , و أضاف رئيس أركان الجيش الأمريكي مارك ميلي قائلا ” نتيجة الصراع الحالي تعتمد على الأشخاص المجتمعين في هذه القاعة اليوم ” .
و بموازاة لحضور دول الحلف الأطلسي لهذا الإجتماع سجلت أربعة دول إفريقية حضورها و هي تونس , المغرب , كينيا و ليبيريا و من الشرق الأوسط حضرت كل من قطر , الأردن و الكيان الصهيوني .