وجّه الشرفاء من أبناء الجالية الجزائرية في الخارج دعوة لكل الجزائريين الأحرار للوقوف وقفة رجل واحد يوم الأربعاء الرابع من شهر ماي الحالي بمحاذاة المقر الرئيسي لهيئة الفيفا من أجل زعزعة هذه المنظمة العالمية التي أصبحت قراراتها لا تسمن و لا تغني من جوع , و بات وجودها كعدمه حيث أنها لحد الآن لم تحرك ساكنا و بصفة رسمية بشأن إعادة مباراة الجزائر ضد الكاميرون من عدمها .
هذا التماطل الذي باتت من خلاله هيئة “جياني إينفانتينو ” تختفي كهيئة جبانة أبانت من خلاله أنها مأمورة من جهات فوقية لا تريد لمنتخب المحاربين أن يظهر في المحافل الدولية لأنه بصراحة تحول الأمر من الجانب الرياضي إلى الجانب السياسي , فإن مواقف الجزائر من القضايا الدولية العادلة باتت تزعج الفيفا , فأعلام فلسطين و هي ترفرف في نهائي كأس العرب لا تزال في أذهان من يريدون طمس وجود الخضر عالميا .
لذا يرى الأحرار أنه حان الوقت للضغط على هذه الهيئة التي طالما نعثت بالفساد غير بعيد من الآن , و تم ذلك عن طريق تحقيقات مهينة عصفت بالرئيس الأسبق “سيب بلاتير” من مكانه تماما مثلما جرى لأعضاء مكتبه الذين أدخلوا السجن على غرار أحد البرازيليين و أحد المكسيكيين .
و الحديث عن الفساد الرياضي في الفيفا يقودنا حتما للحديث عن نظيره الذي يحدث في دهاليز الكاف , حيث سبق لرئيسها الأسبق أيضا أن خرج مطأطأ الرأس باتهامات بالصوت و الصورة لتلقيه رشاوي , و أيضا تبدبد أموال الإعانات التي تحصلت عليها هذه الهيئة القارية من قبل الفيفا , و كان لإينفانتينو حديث مطول عن ذلك لكن سرعان ما تسّتر عن كل هذه الأحداث و إنساب الملغاشي أحمد أحمد ليعوضه ماتسوبي بدون إحداث أذنى ضجة .
فمثلما أعيدت مباراة السنغال بجنوب إفريقيا في تصفيات المونديال السابق يجب مراعاة شرط إعادتها في هذه المباراة الحسّاسة لأنه بصراحة لن نرض بأن تظلم الجزائر مرتين , فالمرة الأولى في الكأس القارية من خلال إقحام تشكيلتها في أرضية ميدان كارثية .
و الثانية كانت بإيعاز ممن يزعجهم رفع العلمين الجزائري و الفلسطيني سوية , لذا من المرّجح أن تكون هذه الوقفة مليونية رادعة , حيث دعت لها عدة أطياف من المجتمع المدني في أوروبا لعل أبرزها إتحاد الجزائريين في المهجر الذي يترأسه السعيد بن رقية الذي صرح لجريدة “المقال” أن الأمر بات مؤامرة ينبغي كشف خيوطها و كل من تبث توّرطه فيها .