أدانت الحكومة الإنتقالية بمالي في بيان رسمي معاهدة التعاون الدفاعي التي وقّعت مع فرنسا بتاريخ ال16 من شهر جويلية 2014 مثلما هو الشأن للإتفاقات التي تحّدد وضع قوات بارخان وتاكوبا.
و يأتي هذا القرار بحسب الحكومة المالية في أعقاب الانتهاكات المتكررة لأجوائها من قبل الطائرات العسكرية الفرنسية , و التي وصفها المسؤولون الماليون على أنها تعّدي على أمن و استقرار و سلامة السيادة الوطنية .
حيث أضحى الماليون يتساءلون كيف تمتلك القوات الفرنسية المتواجدة منذ عشر سنوات في المنطقة ترسانة عسكرية متطورة و لم تقدر لحد الآن تحديد تموقع تجمعات الحركات الإرهابية في البلاد و تعقبها .
و استنادا لتصريحات العقيد سليمان ديمبيلي رئيس دائرة الإستعلامات و العلاقات بالجيش المالي فإنه بتاريخ 19 أفريل 2022 قامت أفراد قوة بارخان بتسليم قاعدة جوسي للقوات المسلحة المالية , و حسب ذات المتحدث فإنه تم رصد طائرات مسيرة عن بعد تقوم بالتصوير بطريقة غير شرعية فوق قاعدة جوسي مثلما هو الشأن لنواحي بشمال ووسط مالي , و هو ما يؤكد حسب نفس المتحدث أن وجود قوات بارخان كان الغرض منه الجوسسة أكثر مما كان عليه ترّصد و محاربة الحركات الإرهابية .
و أبدى العقيد سليمان ديمبيلي من خلال تصريحاته أسفه العميق إتجاه الفرنسيين الذين رغم تواجدهم في المنطقة لمدة تسع سنوات و بتجهيزات جد متطورة من الطائرات المسيرة عن بعد التي بإمكانها التحليق و الترصد من على ارتفاع 5000 متر , إلا أن العديد من الماليين تمت تصفيتهم من قبل الإرهابيين و تمت مهاجمة معاقل القوات المسلحة المالية في العديد من المرات أين فقدت العديد من جنودها .
ليختم ذات المسؤول العسكري بتساؤله عن سبب عدم استخدام قوات بارخان هذه المعدات المتطورة لتعقب هؤلاء المجرمين . و أعربت الحكومة الإنتقالية في مالي مجددا عن رغبتها في تعزيز التعاون مع جميع دول العالم في إطار الإحترام و التعاون المبني على أساس عدم التدخل في شؤون البلاد مثلما تقتضيه رغبة الشعب المالي .