حماية جمال بلماضي أصبحت واجب وطني بهذه العبارة سننطلق في كتابة هذا العمود لأنه بصراحة أصبحنا نرى أن هناك من يريد تحطيم كل شيء جميل في الجزائر , فبعدما فشل أعداء الأمس و اليوم في النيل من صورة الأمير عبد القادر بعدما اعترف به مشاهير العالم , حيث تقام له الآن التماثيل و تدّرس حكمه و نظرته للأشياء خصوصا ما تعلق بالحرية و التسامح و نصرة القضايا العادلة .
ها نحن نشهد الآن تكالبا على الكوتش جمال بلماضي لا لشيء إلا لأنه دافع عن الحقرة و الظلم الذي سلط و يحاول المغرضون تسليطه على بلدنا , حتى في المجال الرياضي و كأنهم يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم لكن الشعلة التي أوقظها المجاهدون الأحرار لن تنطفئ ما دام الجزائري يقف و يدافع عن كل حق سلب منه .
فالحال و الوضعية التي نشهدها اليوم من تكالب على الرغبة في استثناء الجزائر من الحدث العالمي الذي ستحتضنه قطر وراءه وازع كراهية و عدم حب لمنتخب المحاربين , فهناك جهات لا تحب للجزائر كل شيء جميل و تترصد لنا أذنى الزلاّت للإيقاع بنا .
و يظهر ذلك جليا في مقولة “ضربنا جاساما و بكى و سبقنا إلى الفيفا و اشتكى” , حيث أن بلماضي من خلال تصريحاته أمام موقع الفاف لم يقل شيئا يدعو إلى الكراهية أو العنصرية بل دافع عن منتخب بلاده أمام غش تحكيمي فاضح و ممنهج من قبل الحكم الغامبي سيء الصيت باكاري جاساما , الذي أراد التشويش عن القضية المرفوعة بملف ثقيل لدى هيئة الفيفا و اتهم بلماضي بالعنصرية مثلما هو الشأن للكاميرونيين .
لذا باتت قضية الدفاع على جمال بلماضي الآن بالذات واجب وطني , فحينما نشاهد أن الإعلام الكاميروني و المخزني و حتى الصهيوني أضحى يقف على قلب رجل واحد نعلم أننا على حق و أن منتخب محاربي الصحراء يكون قد أوجع و يوجع جرّاء لمعانه من خلال ما حققه و يأمل لتحقيقه الكوتش جمال بلماضي , فهم يعلمون أن إيقاف عجلة إبن مدينة عين تادلس سوف تعرقل من خلاله مسيرة الخضر .
فوجب على الإعلام في بلادنا الإصطفاف في جانب واحد لصالح إبن بلادنا جمال بلماضي الذي لا ينكر إنجازاته و إحضاره للقب القاري إلا جاحد كافر بالنعم , فالقضية المرفوعة لدى الفيفا في الوقت الراهن تجاوزت عالم الرياضة و راحت تدّق في عالم الجيوسياسي , و إعادة لقاء الكاميرون أمام المحاربين أصبحت أكثر من ضرورية و باتت المخرج و المنفذ الوحيد لجياني إينفانتينو .
خصوصا و أنه للأمانة و للتاريخ فإنه منذ أن أصبح لهيئة الفيفا وجود لم يتم تنظيم وقفة مليونية أمام أسوارها للضغط عليها كي لا تنزلق لتزكية الظلم , و القضية لا تزال في المتابعة و مرحى لكل الأحرار الجزائريين الذين سيقفون يوم غذ أمام مقر الفيفا في زيوريخ فتحيا الجزائر و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار .