إتهم الأمريكيون القوات الروسية بشّن هجمات فضائية على أقمارها الصناعية المتخصصة في الجوسسة حول مدار الكرة الأرضية , لتتخذ الحرب الأوكرانية الروسية عقب هذا التصرف منحى فضائيا لم يحسب له البنتاغون حسابات مسبقة .
و أشارت قيادة الأركان الأمريكية تعرض أحد أقمارها الصناعية المتخصصة في الجوسسة الفضائية لهجوم من قبل أحد الأقمار الروسية المزودة بأسلحة ذات طابع هجومي , حيث أفادت المصادر الأمريكية أن أحد الأقمار الروسية المسمى “كوسموس 2543 ” ضبط و هو يتّرصد أحد أقمار الجوسسة الأمريكية و قد وجّه نحوه قذيفة بغية تحطيمه .
و خلال بيان للقوات المسلحة الأمريكية يقول الجنرال جون ريموند فيه أن أمريكا كانت تملك بعض الشكوك هذا العام في تزويد الروس أقمارهم بالأسلحة و تبث ذلك خلال الهجوم الفضائي لهذا الأسبوع .
و أضاف القائد ريمون أن قواته رصدت تتبع قمرين صناعيين روسيين و يتعلق الأمر بكوسموس 2543 و 2542 الذان كانا يترقبان قمر صناعي أمريكي جاسوس و يتعلق الأمر ب USA 245 المعروف بتسمية KH-11 .
و يضيف ذات المتحدث أن أمريكا عبّرت عن إمتعاضها للجانب الروسي عقب هذا التصرف الذي لم يسبق له مثيل حسبه , و يمكن أن يوّلد حسب تصريحات نفس المتحدث وضعية حرجة في الفضاء الخارجي مستقبلا .
و يصف المسؤول الأمريكي الأقمار الصناعية الروسية بأنها مرّكبة من قمرين على طريقة الدمى الروسية , و بالتالي فإن أي هجوم فضائي يكون بأحد أجزائها مضيفا أن كل شيء كان عاديا عند إطلاق القمر الروسي نحو الفضاء العام الماضي , لكن بدأت الأمور غير العادية تظهر في خضم الأسبوع المنصرم .
و تكميلا لتصريحات المسؤول عن العمليات الفضائية الأمريكية يقول نائب الأمين المكلف بالشؤون الفضائية الأمريكية “ستيفن كيتاي” أن القمر الصناعي الروسي ينفصل إلى ثلاث أقمار , و يعتقد أن القمر الثالث هو الذي وجّه الهجوم الفضائي , بينما صّرح الجانب الروسي أن القمر الصناعي الثالث محل الإنتقاذ يلعب دور القمر المفتش و هو التصريح الذي لم ينطل على الجهات الأمريكية حسب جون كيتاي دائما .
و في ذات الصدد واصل كيتاي حديثه بأنه في منتصف شهر أفريل الماضي وجّهت روسيا عدة هجمات بواسطة أقمارها الصناعية , و هو ما يعتبر حسبه مثالا لعدم الإنضباط في الفضاء الخارجي الصادر من قبل روسيا و الذي يمثل تهديدا للمنشآت الفضائية الأمريكية و الحليفة لها .
و سبق لنفس المتحدث أن صّرح للإعلام خلال شهر جوان من السنة الماضية أن روسيا و الصين كانا بصدد تطوير منظومات فضائية هجومية , غرضها التشويش على المعدّات الأمريكية في الفضاء الخارجي و هو ما اعتبره المعني بمثابة إلحاق الأذى بالفضاء عن طريق نقل الحرب من الأرض نحو السماء .